تتضارب الأرقام حول الإنتاج الحقيقي لمشروبات الكحولية بالمغرب، إلا أنه على اختلاف الأرقام سواء الصادرة عن الشركات أو بعض التحقيقات الصحفية أو الأبحاث الميدانية أو المعطيات الرسمية، فإن الأرقام الإنتاج والاستهلاك بالمغرب تبقى قياسية نظرا لطبيعة المجتمع. وفي هذا الإطار، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن المغرب يتوفر على 12 ألف هكتار من كروم، وينتج ما بين 30 و40 مليون لتر من المشروبات الكحولية، وذلك حسب مصدر من القطاع. ويبلغ الاستهلاك الوطني حوالي 85 في المائة من إجمالي الإنتاج، على إعتبار أن الأجانب لا يمكنهم استهلاك كل هذه الكميات من الخمر. وبخصوص واردات والصادرات القطاع، ارتفعت واردات المغرب من المشروبات الكحولية ب126 في المائة خلال السنة الماضية مقارنة مع سنة ,2008 مقابل تراجع الصادرات ب 15 في المائة. وضاعف المغرب من واردات المشروبات الكحولية خلال السنة الماضية إذ وصلت إلى 20 ألف و575 طن بعدما كانت في حدود 9080 طن خلال سنة 2008 ، في حين تراجعت الصادرات من 6077 إلى 5165 طن. ووفق آخر إحصاءات مكتب الصرف، فإن قيمة الواردات ما بين السنتين انتقلت من 400 إلى 424 مليون درهم، وتراجع قيمة الصادرات من 99 إلى 72 مليون درهم. وسجل مكتب الصرف تراجعا كبيرا في واردات الخمور والمشروبات الكحولية خلال ,2010 حيث انتقلت كمية تلك الواردات، بين السبعة أشهر الأولى منها، ومثيلتها لسنة 2009 من 13 ألف و763 طن والتي تمثل قيمتها 261 ملون و 689 ألف درهما سنة2009 ، إلى 7 آلاف و157 طن سنة 2010 بقيمة 203 مليون و654 ألف درهما، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة حوالي 48 في المائة.