نظم المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة مكناس تافيلالت ملتقاه الجهوي الأول تحت شعار العمل النقابي من أجل تنمية جهوية. الملتقى الذي ترأسه الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عبد القادر طرفاي إضافة إلى عدد من الضيوف ومنهم على الخصوص نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح مولاي عمر بن حماد، والكاتب الجهوي للاتحاد عبد العالي الخالدي، حضره أعضاء من مختلف المكاتب النقابية التابعة للجامعة بالجهة. وقد شارك محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بكلمة عبر الهاتف ذكر فيها بأن الأجواء التي يعشيها الاتحاد لن تثني مناضليه عن المضي قدما في مشروعهم الإصلاحي، مستدلا على ذلك بما تقوم به الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة مكناس تافيلالت عبر تنظيم مثل هاته الملتقيات المهمة، وهي جامعة مناضلة رائدة عبر حضورها وقوتها الاقتراحية يقول محمد يتيم. مولاي عمر بن حماد، وبعد أن رحب به عبد القادر طرفاي بصفته نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، مؤكدا اعتزاز النقابة بالتعاون مع حركة التوحيد والإصلاح، خصوصا بعدما وجه بعض المنشقين اتهامات للحركة ولحزب العدالة والتنمية بالتدخل في شؤون الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أبرز مولاي عمر بدوره اعتزاز حركة التوحيد والإصلاح بالشراكة مع نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لكون النقابة تقوم بعمل إنساني نبيل لخدمة الناس، مشيرا إلى أن التعاون بين الهيئتين لا يعني التدخل في شؤون كل هيئة، لكون كل هيئة لها قوانينها ومؤسساتها وقراراتها. إلى ذلك، أكد عبد القادر طرفاي الذي ألقى عرضا حول البعد الجهوي في العمل النقابي لمواجهة الوضع الصحي بالمغرب، بأن النظام الصحي في وضعية انهيار شامل نتيجة الهشاشة التي يعرفها تدبير الموارد البشرية، في ظل غياب إطار مرجعي للمناصب والكفاءات، والذي ترفض وزارة الصحة إخراجه إلى حيز الوجود لكونها تعلم يقينا بأنه سيفضح مدى الخصاص الكارثي الذي تعيشه مستشفيات المملكة، وهو ما سيضرب في العمق شعارات الإصلاح الجوفاء التي ترفعها الوزارة. وبخصوص فلسفة المؤتمر الثاني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، والذي سيعقد بداية شهر يناير، قال عبد القادر طرفاي بعد ربح رهان التواجد على جميع التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة، سيكون على المؤتمر الثاني وضع تصور جديد للعمل النقابي من داخل الجامعة يطور علاقتها مع القواعد وذلك بنقلها من علاقة قضاء مصلحة إلى علاقة فكرية إصلاحية تنموية. يشار أن الملتقى خرج بتوصيات أهمها التمسك بمشروعية المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المنعقد ببوزنيقة يومي 10و11 أبريل 2010 تماشيا مع موقف الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، والذي عبرت عنه في بيان مكتبها الوطني الأخير، وكذا الدعوة إلى جعل المؤتمر الوطني مناسبة لانطلاق مأسسة العمل النقابي الجهوي كرافعة للإصلاح عبر تشخيص واقع قطاع الصحة على مستوى الجهات، والعمل على بلورة استراتيجيات عمل تسهم في الرفع من مستوى الفاعل النقابي ودوره التنموي.