قال أحمدوا ولد سويلم القيادي السابق بالجبهة، والسفير الحالي للمغرب بإسبانيا إن انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف، لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتيجة تراكم لحالة الغضب، بعد الاقتناع بزيف أطروحة البوليساريو، ولمواجهة ما وقع من مصادرة لحرية الرأي. واعتبر ولد سويلم في ندوة وطنية نظمت يوم الأربعاء 13 أكتوبر 2010 بمدينة الداخلة أن هذه الانتفاضة هي بمثابة بركان داخل المخيمات. وحسب الشهادات التي أدلى بها كل من سيد الزين مولاي نافع وسيدي المصطفى العالم وحمادي ولد احمد حمادي وشرفي سيد أمو وولد الغزال، وهم شيوخ قبائل تابعوا عن قرب لقاء 12 أكتوبر 1975 ، أن ما يسمى ب الوحدة الوطنية في هذا التاريخ أكذوبة كبرى وان تمثيلية شيوخ القبائل لم تمنح إلا للملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه وأن الولاء للمغرب سبق الاحتلال الاسباني الذي تواطأ مع الجزائر لخلق الكيان الوهمي. من حهته أكد رحال بوبريك الأستاذ الجامعي زيف ما سمي بالوحدة الوطنية كما أسست له جبهة البوليزاريو لأن الجماعات تريد التأسيس لمشروعيتها، مضيفا أن الجبهة لم تكن تؤمن بالوحدة، وحاولت إقصاء العديد من الأحزاب وممثلي القبائل مثل حزب الاتحاد الوطني الصحراوي (الجماعة). واعتبر المصدر ذاته أنه منذ البداية تبنت الجبهة خطابا إقصائيا وتعمل على التفرقة، وكان هناك اختزال للشرعية، موضحا في الوقت نفسه أن الجبهة لم تنتخب، وتتهم ممثلي القبائل أنهم يتعاملون مع الأجانب وينسون أنهم يتعاملون مع الجزائر. وقال المصدر نفسه إن البوليزاريو قامت على فكر أحادي، وأن ما وقع خلال 12 أكتوبر هو بمثابة قرصنة لإرادة معينة، إذ فرضت الجبهة قرارها، وتم تهميش الشيوخ الذين لهم شرعية وتم إعطاء القرار لشباب كانوا رهينة الجزائر. وقدم العديد من الصحراويين شهادات تكشف عن زيف الطرح الانفصالي للبوليساريو، وانتفاضة مخيمات تندوف سنة .1988 وأكدت فعاليات صحراوية ومهتمون بملف الصحراء أن مقاومة الطرح الانفصالي ستستمر دفاعا عن الوحدة الترابية للمغرب ومواجهة لكل محاولات الانفصالية . وقدم عدد من شيوخ القبائل الذين عايشوا مراحل النزاع المفتعل بتندوف ، حجج على أن الصراع بالصحراء المغربية، تقف وراءه الجزائر، بالإضافة إلى تقديم حقائق لقاء 12 أكتوبر 1975 وعلمت التجديد من مصادر موثوقة أن مصطفى سلمى ولد مولود ما زال مصيره مجهولا رغم الاعلان عن إطلاق سراحه. الداخلة: خالد مجدوب