سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلة مصطفى سلمى تطلق من الداخلة دعوة لكشف مصير ابنها المختطَف من قبل البوليساريو أحمد ولد سويلم: انتفاضة 1988 في مخيمات تندوف كانت دعوة إلى التحرر من الوصاية الجزائرية
قال أحمد ولد سويلم، القيادي السابق في جبهة البوليساريو وأحد أبرز مؤسسيها، إن انتفاضة عام 1988 في تندوف كانت نتيجة تراكم سنوات من الحيف والظلم والطغيان الذي مارسته قيادة البوليساريو، ومعها الجزائر، في حق الصحراويين المحتجَزين داخل تلك المخيمات، مضيفا أن تلك الانتفاضة كانت دعوة إلى قيادة البوليساريو لكي تتحرر من «الوصاية» الجزائرية. وأضاف أحمد ولد سويلم، الذي اختاره المغرب سفيرا له في إسبانيا، أكبر معقل لمناصري أطروحات الانفصال، خلال ندوة عقدت أول أمس الأربعاء في ولاية الداخلة، تحت شعار «مقاومة الطرح الانفصالي داخل مخيمات تندوف»، أن تلك الانتفاضة فتحت باب التحرر من الماضي والمجهول والخطأ وأنها شكلت قطيعة مع الماضي، من أجل بناء المستقبل، مشيرا إلى أن تلك الانتفاضة فتحت باب العودة إلى المغرب. وقد تميز هذا اللقاء، أيضا، بتقديم شهادات من طرف قياديين سابقين في البوليساريو وكذا من لدن صحراويين عايشوا تلك الأحداث، والذين أكدوا أن هذه الأحداث جاءت نتيجة للسخط الذي يشعر به المحتجزون في مخيمات تندوف من جراء سياسة القمع وفرض الرأي الواحد من قبل البوليساريو. واعتبر المتدخلون أن انتفاضة 1988 في المخيمات أكدت أن أطروحة الانفصال لم تعد مجدية وأنها كانت كارثية على سكان المخيمات، على جميع الأصعدة. ومن جهة أخرى، كشف مربيه ربو ماء العينين، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، عن لائحة اسمية لصحراويين من مخيمات تندوف يقبعون في السجون في عدد من المدن الجزائرية، مثل غرداية وبشار وغيرهما، بل هناك صحراويون لا يعرف أحد مصيرهم ولا أين هم محتجَزون. وقال مربيه ربو ماء العينين إن هذا الأمر يكشف أن افتخار الجزائر بكونها تحترم حقوق الإنسان لا يعدو كونه شعارا زائفا. وفي سياق متصل، دعت فعاليات شيوخ القبائل الصحراوية والأعيان وصحراويون عائدون من مخيمات تندوف، خلال نفس الندوة، إلى الكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وضمان حقوقه الكاملة في حرية التعبير والتنقل والالتحاق بعائلته داخل مخيمات تندوف. وعبرت هذه الفعاليات عن تضامنها التام مع ولد سيدي مولود، محملة كلا من الجزائر والبوليساريو المسؤولية في ضمان سلامته. واعتبرت هذه الفعاليات أن ما تعرض له ولد سيدي مولود من طرف مليشيات البوليساريو يعكس، بجلاء، أجواء القمع والاضطهاد السائدة في مخيمات تندوف، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى التدخل لرفع الحصار المضروب على الصحراويين المحتجزين في هذه المخيمات. يشار إلى أن أفرادا من عائلة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كانوا قد شاركوا، بدورهم، في هذه الندوة وأطلقوا، من الداخلة، نداء إلى العالم من أجل ضمان حق مصطفى سلمى في التعبير عن آرائه وضمان سلامته.