أدى حادث انهيار بنايتين صبيحة الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 بمدينة فاس إلى مقتل خمس أشخاص في حصيلة مؤقتة، مسن ذو 62 سنة، وطفلين خمس سنوات، وسنة وبضع أشهر، وشابين، 24 و26 سنة كما أصيب ستة أشخاص آخرين نقلوا إلى مستشفى ابن الخطيب، بينما تواصلت عملية إزالة الأنقاض زوال أمس من طرف الوقاية المدينة وبدعم من الساكنة، باستعمال وسائل إنقاد تقليدية، لانتشال ضحايا آخرين يتواجدون تحت الأنقاض، وأكد شهود عيان لالتجديد، تزامن سقوط العمارتين مع مرور تلميذتين بالشارع المجاور، ولم يتم العثور جثتهما إلى حدود الثانية من زوال أمس، ويتحدث الساكنة عن وجود ثلاث مفقودين على الأقل، وتتكون البنايتين المتواجدتين بكريان الحجوي ببندباب، من خمسة طوابق بينما تضم الثانية أربع طوابق، انهارت عن آخرها على الساعة السابعة وخمسون دقيقة صباحا، كما توجد بالقرب من البنايتين المنهارتين، بناية تتكون من ستة طوابق، مهددة بالسقوط تشهد شقوقا كبيرة. حادث انهيار العمارتين يعيد إلى الواجهة، الخطر الذي يتهدد آلاف الأسر بمدينة فاس، إذ تضم نحو 9000 بناية مهددة بالانهيار، منها أربعة آلاف بالنسيج العتيق، بينما تعيش سبعون ألف أسرة بالمغرب، في مساكن متلاشية أو آيلة للسقوط، وسبق للمجلس الأعلى للحسابات أن دق ناقوس الخطر قبل أسابيع، وأكد في تقريره السنوي الأخير العديد من الاختلالات، في عمل وكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس، واعتبر التقرير أن عملية المساعدة من أجل إعادة تأهيل الدور الآيلة للسقوط، التي بلغت حوالي 8 ملايين و864 ألف درهم، لم تلق النجاح المرجو منها، وأفاد بأن الحد من الكثافة السكانية والأنشطة التجارية بالمدينة العتيقة من أهم المهمات المنوطة بالوكالة، إلا أنه يلاحظ، يقول التقرير، بأن الوكالة لم تنجز أي مشروع في هذا الإطار، بالرغم من أهمية مثل هذه المشاريع بالنسبة للقاطنين بالمباني المتدهورة والآيلة للسقوط، من جهة أخرى كشف التقرير، على أن تدعيم المباني المؤقت، الذي يستمر عدة سنوات، يشكل خطرا قائما.