خلفت الترحيلات المفاجئة في صفوف معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية ببعض السجون المغربية (أكادير، الجديدة، البيضاء(عكاشة)، فاس، مكناس(سيدي سعيد)، طنجة، بن سليمان، سوق الأربعاء..، فجر يوم السبت 90 أكتوبر الجاري رعبا في صفوف باقي المعتقلين، سيما وأن السبب المباشر الذي جعل إدارة السجون وإعادة الإدماج تبادر بهذه الترحيلات غير مفهومة، سيما وأن الكثير من المعتقلين المرحلين كانوا قريبين من عوائلهم. وحسب مصادر التجديد فقد تم ترحيل المعتلقلين إلى السجن المركزي بالقنيطرة، وبالضبط إلى العمارة الجديدة التي تم تشييدها أخيرا. وتعذر على التجديد التواصل مع المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج عبد الحفيظ بنهاشم، لمعرفة سبب الترحيلات المفاجئة، في الوقت الذي تتضارب فيه الممعلومات حول تعرض المعتقلين المرحلين إلى الضرب و الإهانة والتجريد من ملابسهم. وأكدت مصادر التجديد أن الترحيل شمل جميع الفئات من المعتقلين، المحكومين بالمؤبد، ومحدودي المدة(أحكام خفيفة وأخرى ثقيلة)، بل هناك من المعتقلين من قاربت مدة سجنه من الانتهاء(02 يوما مثلا)، كما شمل سجونا معروفة بالهدوء والتواصل بين إدارة السجن والمعتقلين لذلك استبعدت المصادر أن يكون الترحيل انتقاما. من جهة أخرى، شمل الترحيل أشخاصا معروفين بتشددهم، وآخرين معتدلين، سبق أن راسلوا الجهات المعنية من أجل فتح باب الحوار. وفي السياق ذاته، أوضحت بعض المصادر أن أشخاصا يقدمون أنفسهم على أنهم موظفون بإدارة السجون وإعادة الإدماج منذ شهر تقريبا، تقدموا بمقترحات لبعض المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا بعض انقضاء مدة السجن مفادها أن يبادر هؤلاء إلى خلق جمعيات تهتم بالمراجعات وتنادي بالوسطية، وبادروا إلى مناقشة المبادرات الثلاث التي خرجت من السجون من أجل الحوار أو المصالحة أو المناصحة، و الإنصافأنصفونا التي بادر بها كل من (عبد العالي العلام، حسن الخطاب، رفيقي أبو حفص على التوالي). وأفادت ذات المصادر أن أشخاصا تحدثوا إلى حسن الخطاب، المعتقل على خلفية قانون مكافحة الإرهاب في شأن خلق حوار مع شيوخ ما صار يعرف بالسلفية الجهادية وججميع المعتقلين من أجل فتح ما اسموه بباب الحوار و التواصل.