قالت الدكتورة رجاء ناجي مكاوي أستاذة القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن تناقص الطلاق الصادر عن الرجل الذي وازاه ارتفاع في عدد حالات التطليق القضائي هو ردة فعل عادية من قبل المواطنين، لأن النساء أصبحن يطلبن الطلاق أكثر من الرجال نتيجة ما يمكن تسميته حسب تعبير رجاء ناجي بالتحسيس التحريضي. وكانت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة قد أعلنت أول أمس الأحد، خلال لقاء حول مدونة الأسرة ست سنوات بعد التطبيق، ارتفاع عدد حالات الطلاق القضائي بنسبة 13 في المائة خلال الفترة الممتدة بين سنة 2003 و سنة .2009 وترى رجاء ناجي، في تصريح ل التجديد أن ارتفاع ما يسمى بالتطليق القضائي يعتبر ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى جهود الجميع من أجل التطويق والحد من هذه الثورة والاندفاع في طلب الطلاق عوض التحسيس التحريضي. وعن الطريقة التي تمكن من تطويق الظاهرة تقول الدكتورة رجاء ناجي مكاوي أنه بالموازاة مع التحسيس التحريضي يجب أن يسود نوع من التحسيس بتحمل المسؤولية بأهمية الاستقرار الأسري والتحسيس بأهمية العودة إلى القيم والأسس التي تبنى عليها الأسرة في الحفاظ على هذا الاستقرار، وذلك من أجل الحد من الاندفاع في طلب الطلاق. ويشار إلى أن مجموع عدد حالات الطلاق والتطليق برسم سنة 2009 حسب إحصائيات وزارة العدل بلغ 55 ألف و 255 منها 31 ألف و 85 حالة تطليق و24 ألف و 170 حالة طلاق، وارتفع عدد حالات التطليق بنسبة 13,28 بالمائة مقارنة بسنة 2008 حيث بلغ عدد حالات التطليق 27 ألف و 441 سنة .2008