فعلا هو ملف خطير، لأن الكشف عن بعض جوانبه الظاهرة أو الخفية، يضعنا جميعا أمام مسؤولية على درجة عالية من الحساسية إزاء ما يجري في بلادنا وبلاد المسلمين، ويلقى باللائمة على جهات عديدة، يتسلل التنصير إلى بلادنا من خلال غفلتها أن تساهلها، أو من خلال جهات تستغل نفوذها بالمغرب. في الجزء الأول من ملف التنصير بالمغرب، قدمنا للقراء والمهتمين ما كتبه الأستاذ علال الفاسي رحمه الله عن التنصير كأخطر أسلحة الاستعمار، وتحدث فيه عن الجذور الاستعمارية للتنصير، ووسائله التي يستخدمها، والميادين التي يتسلل منها، والبلدان التي ينشط فيها، قبل الاستعمار وأثناءه وبعده، ضاربا المثال بما جرى للبلد الإسلامي الكبير أندونيسيا. وقدمنا في الملف أيضا، ورقة عن النظرة القانونية للتنصير انطلاقا من القانون الجنائي (الأصل 220)، وتقرير عن نشاط شركة تنصيرية تقوم بأنشطتها تحت غطاء ثقافيوإنساني.نقدم الجزء الثاني من هذا الملف، ويتضمن حوارا مع الدكتور عبد المجيد الصغيرأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ومراسلة عن مايتعرض له تلاميذ في مدينة خريبكة المغربية من محاولات تنصيرية، ومقالين مختارين من الملف الخاص عنالتنصير الذي نشرته جريدة >الأسبوع< في شهر نونبر الماضي. ويبقى الملف مفتوحا.