السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا فتاة في سن الزواج (25 سنة)، تقدم لي شاب أعجبه تمسكي بديني وأخلاقي، هو مطلق ولديه طفل وليس ملتزما بالدين كثيرا، لكنه يؤدي الفرائض والحمد لله، تعلقت به كثيرا ولازال الأمر بيني وبينه فقط، أي أني لم أخبر أحدا من أفراد عائلتي إلى الآن، خوفا من ردة فعلهم، التي هي الرفض التام للموضوع، نظرا لكونه مطلق وأب لطفل، ويكبرني بسنوات عديدة، لكنه متمسك بي جدا ويريد الارتباط بي في أقرب فرصة، وينتظر فقط أن أخبر أهلي كي يتقدم بشكل رسمي. لكن المشكلة، أنني كلما حاولت مصارحة أهلي أخاف، ومازلت لا أستطيع مصارحتهم بالموضوع. والمشكلة أنه قبل شهر، تقدم إلي شاب غير متزوج وملتزم وقريب من عمري ، عن طريق أختي، وأنا الآن متعلقة بالرجل الأول؛ وهذا الأمر جعلني أعاني من قلق واضظراب نفسي؛ يرهقني بكثرة التفكير. وبصراحة أنا حائرة ولا أعلم هل أرجح عقلي أم قلبي، إذ أن كثرة التفكير حرمتني النوم، ورغم أنني أكثر من الدعاء والاستغفار والحمد لله، إلا أن خوفي الشديد من النتائج ومن هو الذي يصلح لي، أرهقني وأخاف أن أندم يوما ما لعدم اختياري للرجل المناسب. أرجو إفادتي وبارك الله فيكم جميعا. سلمى العرائش الزواج صحيح اختيار انفرادي لكنه مسؤولية وتوافق أختي الحائرة، بداية ينبغى أن تعلمي أن الزواج صحيح اختيار انفرادي، لكنه مسؤولية وتوافق، لذلك نصيحتي أن ترجحي كفة العقل على كفة القلب، فصحيح أن الميل القلبي مهم ومطلوب، لكن الأمر يستدعيه بقدر. وأمام حالتك هذه، أرى من وجهة نظري أن الأرجح والصواب هو عدولك عن الاختيار الأول، لأن عيوبه كثيرة وعقباته صعبة الاجتياز. خصوصاً أن أمامك اختيار ثان، خذيه بجدية وأعطيه حقه من التفكير، لا سيما وأنه يتوفر على عناصر إيجابية. فحسب قولك، الاختيارالثانى تتوافقين معه في السن وفي التدين، لذا أعطي لنفسك فرصة للتفكير بعيدا عن أي ضغط، واستخيري الله تعالى، فما خاب من استخار وما ندم من استشار.