أظهر التقرير السنوي للحقوق المدنية الإسلامية الذي أعده مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن عام 2004 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث الكراهية ضد المسلمين الأمريكيين. وقال تقرير منظمة كير إن نسبة الارتفاع في حوادث الكراهية والتمييز ضد المسلمين داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية ارتفعت بمعدل 70 بالمائة عنها في عام 2002 (السنة التالية لأحداث الحادي عشر من شتنبر 2001). وأفادت المنظمة أن النسبة ارتفعت إلى هذا الحد على الرغم من أن معدي التقرير أهملوا في ذكر العديد من أمثلة التفتيش الدقيق والاستجوابات الطويلة الخاصة بالمسلمين في المطارات، وكذلك أسقط من التقرير ذكر سوء المعاملة التي يجدها المسلمون من قبل مسؤولي الحكومة المحليين. وعلى صعيد ذي صلة، أضاف التقرير أن أربعة عوامل ساهمت في الزيادة المطردة لحوادث الكراهية ضد المسلمين، أولها: الهلع الذي سيطر على الأمريكيين بعد هجمات الحادي عشر من شتنبر ,2001 ثانيها: العدوان على العراق وتصاعد التأييد الشعبي الأمريكي لذلك العدوان، والعامل الثالث: الزيادة الملحوظة في الخطابات والرسائل المعادية للإسلام والتي وصفت المسلمين بأنهم أتباع دين باطل وبأنهم أعداء أمريكا، وهذا التوجه يعود إلى تصاعد نفوذ اليمين المسيحي الأمريكي. وفي السياق ذاته، أورد التقرير العامل الرابع الذي تمثل في رد الفعل الحكومي على الإساءات المتكررة للمسلمين، حيث شعر المعتدون أنهم مؤيدون رسميًا. وفي الختام أوصى التقرير بعدد من التوصيات من بينها مناشدة الحكومة الأمريكية بعدم اتخاذ هجمات الحادي عشر من شتنبر 2001 ذريعةً لمعاداة الإسلام. كما حثت المنظمة الإدارة الأمريكية المسارعة في محاكمة المعتدين على حريات المسلمين والذين تورطوا في أعمال عدائية ضد المقدسات الإسلامية.