الدروس الخصوصية أنا أستاذ الثانوي أدرس مادة الرياضيات، يشغلني موضوع الدروس الخصوصية التي يطالب بها تلاميذ القسم الذين أدرسهم، هل هي شرعية أم لا، والمرجو الإحاطة بهذا الموضوع بالأدلة الكافية؟ هذه الدروس إذا كانت برغبة من التلاميذ وبإلحاح من أولياء أمورهم، فإنه لابأس من القيام بها بشرطين أساسين: - أن يؤدي المدرس واجبه داخل الفصل كاملا؛ سواء من حيث الدروس الأساسية أو دروس الدعم خلال حصصه الرسمية المطالب بها، وبعبارة واضحة: أن يتقن عمله وأن يتعامل مع مجموعة الفصل تعاملا واحدا، فلا يحابي التلاميذ الذين يستفيدون من الدروس الخصوصية على حساب باقي التلاميذ، بل يهتم بهم جميعا على قدم المساواة، وأن لا يكون المدرس هو الذي يرغم تلاميذه على أخذ هذه الدروس، بمعنى أن لا يكون ذلك بإشراف نفس منه. - أن لا يكون للدروس الخصوصية أي تأثير على عملية التقويم التربوي؛ سواء تعلق الأمر بنقط الفروض الكتابية أو بنقط الأنشطة التعليمية، بل يأخذ كل تلميذ ما يستحقه بغض النظر عن كونه يأخذ هذه الدروس أو لا يأخذها، وأن لا تكون هذه الدروس مجالا لإطلاع المستفيدين منها على أسئلة الفروض الكتابية وعلى إجابتها قبل إنجازها داخل الفصل لأنه نوع من الغش المرفوض. ** هل أتيمم حتى لا أفسد زينة عرسي؟ في ليلة العرس تكون العروس في كامل زينتها، فهل تجمع الصلوات خاصة وأن العرس يمتد من العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، وهل يجوز لها أن تتيمم بوجود الماء حتى لا يفسد الماء زينتها؟ التيمم رخصة تقوم مقام الوضوء عند إنعدام الماء أو خوف الضرر. لقول الإمام بن عاشر رحمه الله. فصل لخوف ضر أو عدم ما عوض من الطهارة التيمم فلا يجوز التيمم إلا بهذين السببين أي إذا وجد المكلف الماء وقدر على استعماله بطل التيمم في حقه. والمحافظة على أداء الصلاة في وقتها من أقرب القربات وأعظم الطاعات و أحب الأعمال إلى الله كما هو معلوم عند العامة والخاصة لقول الله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) وقوله عز وجل (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاب موقوتا) ولقول النبي صلى الله عليه و سلم حين سئل عن أحب الأعمال إلى الله قال الصلاة في وقتها. وبناء عليه فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر شرعي كالمرض أو السفر. ويمكن للعروس أن تتدبر أمرها بأن تتوضأ قبل أن تتزين لزوجها، وعند حلول وقت الصلاة أن تصلي بزينتها، خصوصا وأن أداء الصلاة لا يأخذ وقتا طويلا مقارنة بوقت الإحتفال الذي يمتد كما جاء في الرسالة من بعد صلاة العصر فتصلي المغرب في وقته و تؤخر صلاة العشاء إلى آخر الليل.