وجه أزيد من 160 مواطنا بحي المصلى بعين قادوس بفاس، رسالة إلى وزير الأوقاف من أجل إعادة فتح مسجد حي المصلى، الذي أغلق منذ ثماني أشهر، واستغرب الساكنة إغلاق المسجد دون المبادرة إلى إجراء الإصلاحات التي ترى الوزارة وجوب تنفيذها قبل فتحه من جديد، بينما أثار آخرون الانتباه إلى استمرار جل المحلات التجارية التابعة للمسجد في ممارسة نشاطها، وكأن الخطر يهدد المصلين فقط، دون غيرهم من تجار المحلات التجارية وزبناؤهم، يقول أحدهم. عبد السلام الغرميني، المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أفاد خلال دورة مجلس جهة فاس بولمان، بأن إغلاق المساجد بفاس شمل نحو 100 مسجد، بما يعادل ربع مساجد المدينة، وفق دراسات أعدها المختبر العمومي للتجارب والخبرات وبتنسيق مع الوزارة الوصية، وأردف المتحدث قائلا، الآن نعد كنانيش التحملات ومواصفات الإصلاح، ومن الصعب أن نتنبأ بتوقيت بدأ أشغال الإصلاح، لأن الأمر مرتبط باعتمادات مالية وبالبرمجة الوطنية للوزارة، وفي رده على ما تقدم به المندوب الجهوي، طالب المستشار الجهوي، حسن محب، بالإسراع في إصلاح المساجد، وتحديد آجال لبدأ عملية الإصلاح، من أجل تأمين الأمن الروحي للمواطنين. وكانت ساكنة حي المصلى، وجهت طلبا للمندوبية الجهوي، من أجل الفتح المؤقت على الأقل للمسجد خلال شهر رمضان، أو تخصيص خيمة لأداء صلاة التراويح، وهو ما لم يتم، ويجد المصلون، وخصوصا المسنون والنساء صعوبة في التنقل إلى المساجد المجاورة، بينما تحدث الغرميني عن الفتح المؤقت ل45 مسجدا من أصل المساجد المائة المغلقة، خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى إحداث سبع فضاءات مؤقتة للصلاة، وأفاد المتحدث بأن المندوبية توجهت بطلب للمختبر العمومي من أجل الإبقاء على فتح 10 مساجد، نظرا لملتمسات المواطنين.