قال سعد الركراكي، أستاذ العلاقات الدولية، إن اعتزام 15 من الناشطين الإسبان المجيء إلى العيون لاستقبال 72 صحراويا مغربيا، شاركوا في ندوة بالجزائر، هو بمثابة الصيد في الماء العكر، إذ إنهم يحاولون خلق مشاكل. وانتقد الركراكي، في تصريح ل التجديد، الديبلوماسية المغربية التي اعتبرها ما زالت مقصرة، مطالبا بنقل الرؤية الصحيحة لعامة الناس، ويجب ألا تبقى مكتوفة الأيدي. وأكد أنه إذا أسهم الإعلام الرسمي وغير الرسمي في نقل المعلومة الصحيحة، فإن الرؤية حول الصحراء لدى الإسبان خصوصا ستتغير. وأعلن 15 مواطنا إسبانيا عزمهم السفر في الأيام القليلة المقبلة إلى مدينة العيون المغربية، بهدف تشكيل دروع لحماية 72 من الانفصاليين الذين شاركوا في ندوة بالجزائر حول وضع الصحراء المغربية، ودعوا فيها إلى شن حرب على المغرب. ويرافق هذا الوفد، الممثل الإسباني، ويلي توليدو، المعروف بمواقفه المساندة للطروحات الانفصالية، والذي قال في تصريحات صحفية إنه سيسافر إلى العيون من أجل توفير ما قال إنه الحماية الجسدية للإسبان الذين يعتزمون التظاهر في العيون لحماية الانفصاليين السبعين، الذين شاركوا أخيرا في ندوة بالجزائر، استهدفت الوحدة الترابية للمغرب أساسا. وأوضح الركراكي، بهذا الخصوص، أن الحروب تربح إعلاميا واقتصاديا، ويجب على الإعلام أن يلعب دورا كبيرا اتجاه الحرب المعلنة من لدن الجزائر بخصوص قضية الصحراء المغربية. واعتبر المتحدث أنه لا يمكن تكميم الأفواه، ولكن يمكن تصحيح رؤية بعض الجهات، بمن فيهم هؤلاء الناشطين الإسبان، حول المعلومات المغلوطة لديهم بشأن موضوع الصحراء. من جهة أخرى، بثت القناة الثالثة الجزائرية ندوة خاصة ضد قضية الصحراء المغربية، أول أمس الاثنين، على الساعة الثامنة ليلا إلا عشرة دقائق، استضافت فيها ناشطة انفصالية تقيم في الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى مسؤولة في البوليساريو ومسؤول جزائري وآخر لبناني، واستغرب متتبعون للندوة حجم التلفيقات والأكاذيب التي بثها التلفزيون الجزائري، بدء من شريط مصور حول اقتحام قوات الأمن المغربية للحي الجامعي السويسي ضد فصائيل طلابية احتجت على حادثة سير أمام الحي أصيب على إثرها طالب بجروح خطيرة، وتسبب فيها ابن شخصية نافذة لاذ بالفرار، وذلك في ماي ,2006 في حين زعمت القناة الجزائرية أن الشريط يسجل حجم العدوان الأمني ضد الصحراويين في الصحراء، وذلك في تناف مع أبسط قواعد المهنة والأخلاق الصحافية.