كنت أخطئ عند التلاوة في الصلاة عند الصلاة كنت أقرأ بسور كنت حفظتها حديثا، ولكن بعد مدة اكتشفت أنني كنت أرتكب أخطاء عند التلاوة. فما حكم صلاتي، هل هناك كفارة أم أعيد الصلوات؟ إن الصلاة عماد الدين، ولاتتم إلا بما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم القائل في الحديث المعروف: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، والصلاة عبارة عن أقوال وأفعال مخصوصة تؤدى في وقت مخصوص. والقراءة في الصلاة من شروطها المنصوص عليها، غير أن المالكية تصح عندهم القراءة بلحن في القراءة ولو بالفاتحة إن لم يتعمد . وما دام السائل قد انتبه إلى أخطائه بعد التعلم، فليحرص الآن على أداء صلواته بقراءة صحيحة، وبذلك يتدارك، إن شاء الله، ما فاته وقت جهله، فتلك أيام خلت اجتهد فيها ما أمكنه الاجتهاد، والله لايضيع عمله. الصلاة وقضاء الحاجة هل تجوز الصلاة إذا كنت بحاجة لقضاء الحاجة ؟ حيث أصلي خارج المنزل وأكون بحاجة لدخول الحمام لقضاء الحاجة؟ التوجه إلى الصلاة يستلزم قطع الصلات عن كل ما يفسدها أو يحرج صاحبها أو يستفزه ويجعله منشغل الذهن مضطرب البال، بعيدا عن الخشوع فيها وهو روح الصلاة. والأفضل للمسلم أن يكون مستعدا لصلاته بوضوء صحيح، يجدده عند الضرورة لكل صلاة، لأن الوضوء على الوضوء نور على نور ، خاصة في وقتنا الحاضر الذي تكثر فيه بيوت الله ومساجده المنتشرة هنا وهناك مجهزة بدورات مياه مناسبة تسعف على الوضوء في كل وقت وفي كل موسم . وليعلم السائل أن الصلاة مع مدافعة الشواغل تفسد على المومن خشوعه وتشتت ذهنه من المكروهات، ولذلك ينبغي تجنبها ما أمكن .فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها:(لاصلاة أي كاملة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) أي البول والغائط .ويلحق بها كذلك شواغل أخرى . وبعض العلماء يعتبر الصلاة في هذه الحالة مكروهة تحريما . والله اعلم على كل حال.