أجرى الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 21 شتنبر 2010 بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول. وخلال اللقاء، عبر القائدان عن إرادتهما القوية لتعزيز الحوار بين البلدين في إطار الهيئات الدولية، خصوصا داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، بهدف النهوض بالقيم الإسلامية المثلى كالسلام والتسامح والعدالة، وكذا من أجل استتباب السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أجرى الملك محمد السادس، مباحثات مع رئيس اتحاد جزر القمر؛ أحمد عبد الله محمد سامبي، ومع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ ولي عهد مملكة البحرين، ومع عاهل مملكة السوازيلاند؛ الملك مسواتي الثالث. وعقب هذه المباحثات، جدد الرئيس سامبي، والملك مسواتي، دعم بلادهما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي، في إطار توصيات هيئة الأممالمتحدة، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك في ظل وحدة وسيادة المملكة. كما تناول الملك محمد السادس، خلال مباحثاته مع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ ولي عهد مملكة البحرين، التطورات الأخيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية، في سياق الجهود العربية الهادفة إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يتيح للشعب الفلسطيني الشقيق؛ نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على مجموع ترابه الوطني؛ وعاصمتها القدسالشرقية. يذكر أن الملك محمد السادس، عقد على هامش قمة نيويورك، مباحثات مع عدد من رؤساء الدول، كما عقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة؛ بان كي مون، وأعلن كي مون - خلال الاجتماع - منح المنتظم الأممي جائزة الإسكان لسنة 2010 للمملكة المغربية، وذلك تقديرا للعمل الذي أنجزته المملكة في مجال تحسين ظروف حياة الفئات الأكثر هشاشة بالمدن. ونوه بان كي مون كذلك، بالتقدم الملموس الذي حققه المغرب؛ في إنجاز أهداف الألفية للتنمية، كما جدد الملك محمد السادس التزام المغرب بالتعاون مع الأممالمتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع في الصحراء المغربية؛ مذكرا بالجهود التي بذلتها المملكة من أجل إخراج الملف من المأزق، ولاسيما من خلال تقديم مبادرة الحكم الذاتي سنة .2007 كما أجرى الملك محمد السادس، مباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية، خوصي لويس رودريغيث ثاباتيرو، أكد فيها على تشبث المغرب بتطوير العلاقاتالمغربية الإسبانية، في إطار جو من الطمأنينة والتعاون والاحترام المتبادل. وأشار ثاباتيرو،عقب الاجتماع، إلى أن الحوار لم يتناول مدينة مليلية المحتلة، التي كانت موضوع أزمة بين البلدين، بعد سلسلة اعتداءات نفذتها عناصر الشرطة الإسبانية ضد مواطنين مغاربة، في معبر بني أنصار الشهر الماضي، مما دفع الحكومة المغربية إلى إصدار عدة بيانات، تنتقد فيها ما وصفته ب عنصريةالشرطة الإسبانية. واتفق الجانبان، خلال اللقاء، على عقد اجتماع عالي المستوى؛ والثنائي من نوعه، بالمغرب في مطلع العام المقبل، والذي لم ينعقد منذ ,2008 والذي سيتم خلاله تحليل الأولويات المشتركة. وأبرز ثاباتيرو أن من ضمن هذه الأولويات؛ موضوع الهجرة والمشروعات الاقتصادية في مجال الطاقات المتجددة، فضلا عن الاتحاد من أجل المتوسط؛ مشيرا إلى أن إمكانية انعقاد لقاء بين الملك محمد السادس والملك خوان كارلوس، ما تزال قائمة، دون الإشارة إلى أي تاريخ معين. كما أجرى الملك محمد السادس مباحثات مع الرئيس الفرنسي؛ نيكولا ساركوزي، ومستشارة الجمهورية الفدرالية الألمانية؛ أنجيلا ميركل، وثمن المسؤولان الأوربيان الإصلاحات السياسية والانفتاح الاقتصاي الذي يشهده المغرب. من جانبه، جدد الرئيس ساركوزي، دعم فرنسا للجهود التي يبذلها المغرب، وبالخصوص المبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي، تماشياً مع توصيات الأممالمتحدة، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.