كما وعد المتضامنون العرب والمسلمون والدوليون، فإن حملة كسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني للعام الرابع على التوالي، بدأت بشكل متسارع وعلى جميع الأصعدة ومن مناطق متفرقة في العالم. والبداية جاءت أول أمس من العاصمة البريطانية لندن، فقد انطلقت قافلة شريان الحياة الدولية 5 المتجهة إلى قطاع غزة بقيادة الناشط السياسي البريطاني جورج غالوي. وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحملة زاهر البيراوي أن الحملة انطلقت السبت من وسط العاصمة البريطانية لندن بالقرب من ساعة البغ بن على مقربة من نهر التايمز، حيث اجتمع المشاركون في هذه القافلة التي يرأسها الناشط السياسي البريطاني جورج غالوي والتقوا بوسائل الإعلام الدولية قبل أن يأخذوا الطريق باتجاه فرنسا، التي سيبيتون فيها ليلة واحدة ثم يلتقي المشاركون بعدد من مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في القافلة، ومنها يتم التوجه إلى ليون ثم إيطاليا فاليونان فتركيا ومن ثم إلى سورية التي يتوقع أن تصلها القافلة بين 1 و2 أكتوبر المقبل. وأشار البيراوي إلى أن القافلة البريطانية الأوروبية ستلتقي في مدينة اللاذقية السورية بالمشاركين العرب والأفارقة القادمين من دول شمال إفريقيا ومن دول الخليج والأردن، ليتم تجهيز القافلة البحرية التي تضم أكثر من 200 سيارة و400 مشارك وستتجه من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش ومنه إلى معبر رفح لتمر إلى قطاع غزة. وحول ما إذا كان هناك أي اتفاق بين إدارة القافلة والسلطات المصرية بشأن تسهيل عبورها إلى غزة عبر معبر رفح، قال البيراوي: حتى الآن لا يوجد أي تواصل في هذا الشأن، ونحن نبني تحركاتنا على أساس أن المعبر مفتوح منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وسنتصل بالجهات المصرية المعنية من دولة الانطلاق، أي من سورية حيث ستجتمع القافلة بشكلها النهائي، وستعطيها التفاصيل الكاملة لتسهيل آداء مهمتنا الإنسانية. وكان اثنان من الناجين من أسطول الحرية الذي هاجمته قوات بحرية صهيونية في ماي الماضي عندما كان في طريقه لغزة قد توجها إلى القطاع المحاصر مرة أخرى على متن قافلة سفن جديدة تحمل مساعدات طبية للقطاع المحاصر منذ يونيو .2007 وكانت سلطات العدو الصهيوني خفّفت من شدّة حصارها على غزة منذ يونيو الماضي في أعقاب غارة شنتها على سفينة مرمرة التركية، التي كانت في طريقها إلى غزة، مما أسفر عن استشهاد 9 نشطاء أتراك. وغادر نيكي إنشمارتش، وكيفن أوفندن العاصمة البريطانية لندن أول أمس السبت، على متن أسطول فيفيا باليستينا، الخامس، والذي يقولان: إنه سيحمل متطوعين من جميع أنحاء العالم. قافلة الحرية الثانية إلى غزة ومن جهتها، أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة أنه سيتم تسيير قافلة الحرية الثانية خلال الشهر المقبل، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات الدولية المطالبة برفع الحصار المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع المحاصر. وأوضح أنور الغربي المتحدث الرسمي باسم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وعضو تحالف من أجل فلسطين أن الإعلان عن قافلة الحرية الثانية تم بعد العدوان الصهيوني على قافلة أسطول الحرية الأولى من خلال نفس المنظمين الأتراك والسويديين واليونانيين والإيرلنديين برعاية الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة. وأوضح الغربي أن القافلة الجديدة تحمل معها بيوتًا جاهزة لأن الفلسطينيين في القطاع يسكنون في الخيام المقامة على أنقاض بيوتهم التي دمرها العدوان الصهيوني، وتحمل القافلة أيضا معدات طبية للمرضى، مؤكدًا أن كل ما تحمله القافلة هو مساعدات إنسانية. وبين الغربي أنهم نظموا في السابق زيارات برية لغزة وجرى تنظيم زيارة لوفود أوروبية برلمانية منها الوفد البرلماني الألماني والسويسري، حيث شاهدوا كيف كانت القنابل الصهيونية تتساقط على مخازن الأممالمتحدة بحضور مدير وكالة الأونروا جون غينغ دون أن يدين أو يشجب أحد هذا العدوان الوحشي. بدوره أكد المحامي إدير ديميرتس منسق القافلة السويسرية أن القافلة ستسير وفقًا للقانون الدولي وأن الهدف منها فك الحصار الصهيوني المفروض على القطاع ومواصلة الضغط الدولي على الكيان الصهيوني. وأوضح ديميرتس أنه يشارك في القافلة عدد من المنظمات غير الحكومية وفنانون ولاعبو كرة قدم وبرلمانيون مثل كارلوس ساموروقا رئيس لجنة السياسات في الحزب الاشتراكي وعضو البرلمان السويسري والفنان التشكيلي بوليغر والعشرات من الشخصيات المعروفة لدى الأوساط السويسرية. وأشار ديميرتس إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين السويسريين اتصلوا مستفسرين عن القافلة، وسبل المشاركة فيها، موضحا أن تمويل القافلة تم من خلال منظمات غير حكومية وتبرعات من مواطنين سويسريين مما يؤكد أن مهمة القافلة إنسانية سلمية بحتة. إبحار سفينة سورية وكانت سفينة محملة بنحو 650 طنا من المساعدات الإنسانية المقدمة من سوريا إلى قطاع غزة قد أبحرت، أول أمس، من ميناء طرطوس على الساحل السوري. وقال وزير الدولة لشؤون الهلال السوري الدكتور بشار الشعار في تصريح صحافي إن حالسفينة التي أبحرت إلى غزة عبر ميناء العريش المصري تحمل 650 طناً من المساعدات الإنسانية منها أكثر من40 طناً من المواد الطبية والعلاجيةخ. ولفت الشعار إلى أن ححمولة السفينة هي تبرع من الشعب السوريخ. من جانبه، أعرب رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار عن أمله في أن تصل هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن وأن تسهم في تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين نتيجة الحصار الجائر المفروض عليهم من قبل سلطات الاحتلال .