دعا مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول العربية لسحب مشروع قرار يطالب كيان العدو الصهيوني بالتوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، محذرا من أن مشروع القرار يوجه إشارة سلبية إلى محادثات السلام في الشرق الأوسط. وتسعى دول عربية تساندها إيران إلى استثمار نصر حققته خلال اجتماع لمجلس الوكالة العام الماضي حصلت خلاله بصعوبة على تأييد لقرار غير ملزم يطالب الكيان الصهيوني بالانضمام إلى المعاهدة. وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن تطرح تلك الدول مشروع قرار مماثل هذا العام خلال اجتماع المجلس المؤلف من 151 دولة والذي سيبدأ 20 شتنبر. وتقول الولاياتالمتحدة إن تضييق الخناق على كيان العدو الذي يعتقد على نطاق واسع أنه القوة النووية الوحيدة في المنطقة يمكن أن يهدد مؤتمرا اقترحته مصر يعقد في عام 2012 لمناقشة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. كما ذكر جلين ديفيز سفير الولاياتالمتحدة لدى الوكالة أن طرح مشروع القرار ربما يكون له تأثير على استئناف محادثات السلام التي ترعاها بلاده بين الصهانية والفلسطينيين. وقال السفير للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الذي يعقد هذا الأسبوع قبل اجتماع مجلس الوكالة نحتاج لإعطاء دفعة إيجابية لا سلبية لعملية السلام الأوسع نطاقا. وتزعم الولاياتالمتحدة وكيان العدو الصهيوني أن إيران هي التهديد الوحيد لحظر الانتشار النووي في المنطقة وتتهما طهران بالسعي لتطوير أسلحة ذرية لكن الجمهورية الإسلامية تنفي الاتهام. ولم يؤكد الكيان الصهيوني قط أو ينفي امتلاك قنابل ذرية في إطار سياسة من الغموض تهدف لردع أعدائه الكثيرين في المنطقة. وأدان الكيان الإرهابي قرار العام الماضي الذي يدعوه للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي التي أبرمت قبل 40 عاما قائلا إن القرار يدعمه خصوم يشككون في حقه في الوجود. وإذا وقع الكيان الصهيوني على معاهدة حظر الانتشار فسيضطر إلى أن يكشف عما لديه من أسلحة ذرية ويضع كل منشآته النووية تحت رقابة وكالة الطاقة الذرية. لكنه يقول إن تحقق السلام الشامل في الشرق الأوسط شرط لانضمامه إلى المعاهدة. وأثارت الولاياتالمتحدة انزعاج إسرائيل في ماي بمساندة مبادرة مصر لعقد مؤتمر 2012 لكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهدت منذ ذلك الحين بالحيلولة دون الضغط على كيان العدو. وذكر ديفيز أن تهيئة الظروف لعقد المؤتمر 2012 تمثل أولوية وأن ذلك لن يتحقق مع استمرار التعريض بإحدى الدول الأعضاء في إشارة إلى الكيان الصهيوني. وقال من أجل نجاح مؤتمر 2012 يجب أن تحضره جميع الدول.. في الوقت الحالي هناك دولة لديها حافز ضئيل جدا لذلك بسبب الطريقة التي تتحول بها إلى دولة منبوذة في هذه العملية. وأضاف ديفيز نعمل مع الجامعة العربية وأيضا مع شركاء آخرين لحثهم على سحب القرار الخاص بقدرات إسرائيل النووية لتجنيب مجلس وكالة الطاقة الذرية معركة أخرى.