تشهد دائرة خريبكة هذه الأسابيع استعدادات مكثفة لوضع حجر أساس أكبر وحدة إنتاجية لمادة الماحيا بجماعة أولاد، الذي تقدمت بمشروعه شركة باتوف للجهات المسؤولة بالمدينة. وأكد سليمان العمراني، النائب البرلماني بدائرة خريبكة، أنه "لا مبرر لإقامة هذا المصنع بمدينة خريبكة لأنه لا وجود لأجانب غير مسلمين ولا سياحة بالمدينة"، مضيفا أن الإقليم يعرف انتشارا كبيرا لبيع المخدرات والخمور بشتى أنواعها. وقال النائب البرلماني، عضو فريق العدالة والتنمية، "إنه في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة المدينة من السلطات المحلية محاصرة النقط السوداء لانتشار وترويج المخدرات تعتزم هذه الأخيرة الترخيص لمصنع جديد". وتساءل المتحدث نفسه عن دوافع اختيار مدينة خريبكة وعن الضمانات الحقيقية لعدم ترويج المنتوج داخل المدينة، داعيا المسؤولين إلى عدم الترخيص لهذا المشروع. وأكد العمراني أنه إثر لقائه بعامل الإقليم أكد هذا الأخير أنه سوف لن يتم تسويق مادة الماحيا داخل خريبكة، بل سيتم تصنيع المادة الأصلية ويتم نقلها لمدينة الدارالبيضاء لتصدر بعد ذلك للخارج. وزعم رئيس جماعة أولاد عبدون، في تصريح ل"التجديد" أن هذا المشروع سيساهم في تنمية مداخيل الجماعة، مضيفا أن الموضوع تمت مناقشته وأن الشركة المذكورة تعهدت بعدم ترويج المادة بالإقليم وأنه في انتظار تسلم الوثيقة التي تؤكد ذلك. وقد أثار هذا الموضوع استياء لدى ساكنة إقليمخريبكة، مما دفعهم إلى توقيع مئات العرائض من أجل إرسالها للجهات المعنية تطالبها فيها بعدم الترخيص لهذا المصنع. وقد تقدمت الشركة المذكورة بملفها للجهات المسؤولة تؤكد فيه أنها ستعمل على استخلاص ماء الحياة وبعض الزيوت النباتية من مجموعة من الفواكه كالعنب والتين وحب الملوك والتمر. وأشارت المراسلة، التي حصلت التجديد على نسخة منها، إلى تجربة صنع الماحيا بمدينة الصويرة، والتي تعود إلى ,1925 إلا أنه بعد انهيار مباني الملاح، تضيف المراسلة، تم التفكير في إعادة إنتاج هذه المادة بدائرة خريبكة نظرا لأسباب خاصة تعود إلى الطلب المتزايد للجالية بالخارج المقيمة بأوروبا وأمريكا وكندا". يذكر أن موقع وحدة الإنتاج ستقام بالنقطة الكيلومترية 3,3 على الطريق الإقليمية 312 الرابطة بين خريبكة ووادي زم. محمد عفيف خديجة عليموسى