شدد المحامي محمد قرفاد في ندوة علمية نظمها كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والاستقلال، الثلاثاء ببني ملال، على ضرورة هجر ثقافة الأنا وحب الذات لإنجاح مشروع مجموعات الجماعات المحلية. وأضاف قرفاد، المحامي بهيئة الفقيه بنصالح والكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية، متحدثا في موضوع حول مجموعات الجماعات المحلية ودورها في التنمية، أنه لابد من تمثل ثقافة التشارك الجماعي والتعاون والتضامن وتكوين وتأهيل المنتخب الجماعي ليضطلع باختصاصاته، وتغليب مصلحة الناخبين والجماعة على الأطماع الذاتية وحب الكراسي، بالإضافة إلى توفير إدارة محلية مسؤولة تنسق بين مختلف الأجهزة لإنجاح هذا المشروع. وتناول قرفاد الشق القانوني المؤطر للمجموعات الجماعات المحلية، وفقا لما جاء به الميثاق الجماعي للجماعات المحلية. وركز في مداخلته على المبادئ الأساسية لهذه القوانين وتطورها عبر سرد تاريخي وكرونولوجي لمختلف التنصيصات التي عرفها الشأن المحلي بالمغرب. ومن جانبه، تطرق محمد احجيرة، عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، إلى دور مجموعات الجماعات المحلية باعتبارها مجال احتكاك بقضايا المواطنين، وما يفرضه ذلك من مسؤولية قائمة في تدبير حاجياتهم وشؤونهم، مشيرا إلى أن بالمغرب 112 مجموعة محلية تهم 856 جماعة، منها 114 حضرية يستفيد منها حوالي 12 مليون مواطن، 7 ملايين منهم ينتمون للعالم القروي. فيما ركز الأستاذ الجامعي محمد لمطي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على التعريف بمختلف النماذج الدولية في موضوع مطارح النفايات وما لها من أهمية وخطورة في نفس الوقت، وذكر على المستوى الوطني بنموذجي مطرح فاس ومطرح الحسيمة، وما يعزز هذا الأخير من عمل جمعوي توعوي وتحسيسي مهم.