في إطار التواصل مع المواطنين، وتكريسا لمفهوم الشفافية في تدبير الشأن المحلي، نظم المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية فرع الفقيه بن صالح يوم الخميس فاتح يناير 2004 لقاء تواصليا مع ساكنة المدينة بمقر الحزب. ورحب عبد القادر العسري، الكاتب المحلي للحزب، بالحضور، وذكر بأن هذا اللقاء يأتي في إطار ما تعهد به الحزب خلال الانتخابات. أما محمد قرفاد، محامي بالمدينة، فقد شرح دور المعارضة من خلال الميثاق الجديد، فيما أعطى كل من محمد الراشق وعبد العزيز الريحاني ومحمد اللويز، وهم مستشارون ببلدية الفقيه بن صالح، جميع التفاصيل حول ما دار بالبلدية منذ تكوين المجلس، مرورا بالدورة الاستثنائية الأولى، التي عرفت تكوين اللجن، والدورة الاستثنائية الثانية، التي عرفت هي الأخرى تتمة تكوين اللجن والتصويت على القانون الداخلي للمجلس، الذي تم فيه قبول اقتراحات الحزب والأخذ بها والتصويت عليها، ثم الدورة العادية (دورة أكتوبر)، التي عرفت مناقشة الميزانية، ولم يصوت مستشارو حزب العدالة والتنمية لصالحها وعللوا ذلك بما عبروا عنه بالتجاوزات التي عرفتها، ومن بينها البنزين، والذي رصد له مبلغ 130 مليون سنتيم، واعتبروا مستشارو العدالة والتنمية هذا المبلغ كبيرا إذا ما قورن مع بعض المؤسسات التي تملك عددا كبيرا من السيارات والشاحنات تفوق البلدية بكثير، كما هو الحال للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والذي لا يتعدى المبلغ الذي خصصه للبنزين في ميزانيته 90 مليون سنتيم، ثم الهاتف، والذي رصد له مبلغ 60 مليون سنتيم، وهو رقم اعتبروه المستشارون المذكورون خياليا، خصوصا وأن على البلدية دينا لاتصالات المغرب يقارب 40 مليون سنتيم. وتحدث مستشارو المصباح أيضا عن تجاوز آخر هو مداخيل المجزرة البلدية، التي سجل مدخولها في حدود 50 مليون سنتيم، في حين أن مدخولها الحقيقي يفوق 200 مليون سنتيم. كما تم التطرق إلى المشاكل التي تتخبط فيها البلدية وإعطاء حلول لمقترحات المستشارين في هذا الصدد. عبد النبي الشبابي