أكَّدَ مواطنون باكستانيون أن مساعدات وكالات الإغاثة الدوليَّة تُباع لهم، مما يُزيد من مأساتهم، فيما حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من احتمال حدوث فيضانات جديدة في جنوبي باكستان. وقال المواطنون: إن أكياس الدقيق وعلب زيت الطهي التي تحمل شعار وكالات الإغاثة الدولية مثل برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تباع داخل مدينة بيشاور، وفق موقع الإسلام اليوم. ومن جانبها، شكَّلت الحكومة الباكستانية لجنة للنظر في هذه الأنشطة غير المشروعة، وفقًا لمسئول رسمي. وفي هذه الأثناء، توقَّعت منظمة أطباء بلا حدود في باكستان تدهورًا مطردًا لأوضاع أولئك المنكوبين الصحية في الأيام والأسابيع المقبلة. وقال مسؤولون في المنظمة: إن المنظمة تتوقَّع تدهورًا أكبر للأوضاع الصحية للاجئي الفيضانات في الأيام والأسابيع المقبِلة. وقد أقامتْ فرق الإغاثة عيادات متنقلة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيمات اللاجئين التي نُصبت لاحتواء ملايين من المشرَّدين في مناطق مختلفة. وفي سياقٍ متصل، حذَّرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من احتمال حدوث فيضانات جديدة تهدِّد مليون شخص على الأقل في جنوبي باكستان شردتهم فيضانات سابقة، مشيرةً إلى وجود عقبات هائلة تعرقِل جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة بسبب نقص التمويل. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة في مقرِّها بجنيف كورين مومال فانيان الجمعة: إن قيودًا كبيرة لا تزال تعوق عمليات الإغاثة، مما يجعل من المستحيل توزيع المعونات بالسرعة المطلوبة، وبشكل قد لا يفي بالغرض قياسًا إلى حجم الكارثة. كما أعربتْ منظمة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن قلقها المتزايد بشأن الوضع في إقليمي السند وبلوشستان جنوبي البلاد، بسبب المخاوف من احتمال وقوع فيضانات جديدة تهدِّد منكوبي الفيضانات المشردين الذين فرُّوا إلى الإقليمين المذكورين. وشدَّدت المتحدثة باسم المنظمة إليزابيث بايرز على وجود ضرورة ملحَّة لتوفير الملجأ والغذاء والمياه النظيفة، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى عقبات كبيرة تواجه عمليات الإغاثة الأممية بسبب نقص التمويل وأوضحت المتحدثة أن الأممالمتحدة لم تتلقَّ سوى 291 مليون دولار من أصل 460 مليون دولار طلبتها، مشيرةً إلى أن المنظمة الدولية ستوجِّه نداءً لجمع المزيد من التبرعات الدولية في ال 17 من الشهر الجاري لسد احتياجات المتضررين الأساسية.