أطلق المسلمون في مقاطعة لوتسرن بوسط سويسرا أخيرا، اتحاد الجالية المسلمة، ليكون الصوت الموحد الذي يتحدث باسمهم أمام السلطات، في خطوة جديدة من جانب الأقلية المسلمة في سويسرا تعكس الحرص على الاندماج في المجتمع السويسري، وعلى احترام قيمه الديمقراطية. وذكر موقع إسلام أون لاين الذي نقل الخبر أول أمس أن إعلان مبادئ شدد على احترام أبناء الأقلية المسلمة للقانون السويسري والدستور، ودعمهم للقيم الديمقراطية وحرصهم على التواصل مع أتباع الديانات السماوية الأخرى. ويأتي الإعلان عن هذا الاتحاد بعد أيام قليلة على اعتماد مقاطعة زيورخ ميثاقا لاتحاد المنظمات الإسلامية في المقاطعة يدعو للتعايش السلمي بين الأقلية المسلمة وبقية أطياف المجتمع. وفي تصريح للموقع نفسه، قال يوسف ساباديا رئيس الاتحاد إنه بوتقة تنصهر فيها الجالية المسلمة في الكانتون على اختلاف انتماءاتها العرقية، ويسعى ليكون حلقة الوصل مع مختلف السلطات، وإزالة حواجز الخوف وعدم الثقة بين الجانبين، بسبب التشويه الإعلامي لصورة المسلمين والإسلام. واعتبر ساباديا أن هذه الخطوة كانت ضرورية، لتمثيل الجالية المسلمة أمام السلطات، وهي تطور طبيعي لاتحاد المنظمات الإسلامية في المقاطعة التي هي عضوة في اتحاد الجالية. وقال فوجل مسؤول الاندماج في المقاطعة في تصريح للموقع إنه يتوقع من الاتحاد أن يقوم بثلاث مهام هي؛ أن يعمل على الربط بين أبناء الجالية، بمن فيهم أيضا من لا يترددون على المساجد والعمل على توعية أبناء الجالية من مخاطر التطرف، وأن يكون طرفا فعالا في الحوار بين الأديان، وأن يساهم بدوره في برامج الاندماج التي تسعى من خلالها مقاطعة لوتسرن للقضاء على تهميش الجاليات العرقية المختلفة. وأشاد فوجل باختيار اسم اتحاد الجالية ووصفه بأنه ذكي للغاية، لأنه قريب إلى العقلية الغربية والسلطات الرسمية. وأوضح أن هذا الاسم يعكس الجالية ككتلة واحدة وليست منظمات وهيئات، وبالتالي فسيكون التعامل معها من منظور آخر. ويبلغ عدد المسلمين في مقاطعة لوتسرن 41 ألفا، أغلبهم من أصول بوسنية وألبانية وتركية مع قلة من العرب والآسيويين. ولا يوجد في مدينة لوتسرن أي مسجد أو مصلى، لكن قاعات الصلاة والمراكز الخمس في المقاطعة موزعة بين المدن والقرى الأخرى