وافقت مدينة زيوريخ السويسرية رسميا، على الوثيقة التي أعدها اتحاد المنظمات الإسلامية فيوتس بالمدينة للتعايش السلمي بين الأقلية المسلمة وبقية أطياف المجتمع السويسري، وتأتي الموافقة لتصادف الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الاتحاد. وذكر موقع إسلام أون لاين أمس أن إلمار ليدربرجر عمدة مدينة زيوريخ، الذي أعلن قبول الوثيقة أمام جميع وسائل الإعلام، أكد بأنها إعلان صريح لا يقبل الشك على أن الأقلية المسلمة تريد التعايش من دون مشاكل مع المجتمع، وأنها تعكس حرص الأقلية المسلمة على دحض الاتهامات المسبقة التي يسوقها الإعلام دائما، ويحاول من خلالها ترسيخ صور نمطية سلبية عن المسلمين. من نسيج المجتمع السويسري عامة وفي زيوريخ بصفة خاصة بسبب تنوعها العرقي، حيث تتحول الأجيال الثانية والثالثة بمرور الوقت إلى مواطنين سويسريين لا يعرفون لهم وأضاف ليدربرجر في تصريح للموقع نفسه أن دعمه لتلك الوثيقة وطرحها بنفسه أمام وسائل الإعلام من مقر مجلس مدينة زيوريخ، يأتي من اقتناعه بأن الأقلية المسلمة لها حقوق كثيرة يجب أن تحصل عليها من أهمها احترام الإعلام لها، كما أنها تشكل جزءًا هاما وطنا سوى سويسرا. ويتضمن الميثاق 10 نقاط موزعة على 3 أجزاء؛ الأول منها يركز على أن الأقلية المسلمة في زيوريخ تحترم القانون السويسري والدستور والمبادئ العامة لحقوق الإنسان، وترفض العنف والإرهاب، أما الجزء الثاني فيؤكد حرص الأقلية على الاندماج في المجتمع والتواصل معه من خلال الحوار الهادف البناء، بينما يشير الجزء الثالث والأخير إلى ثوابت الإسلام وأركانه الخمسة والخطوط العريضة للعقيدة.