أكد سيون أسيدون، ناشط مغربي ضد الصهيونية، في اتصال بالتجديد، بأن تاريخ المغرب مليء بالأحداث والوقائع، التي تظهر بأن الطائفة اليهودية عاشت وتعيش بارتياح في أغلب الحالات. وأضاف بأن هناك مدنا كانت ذات أغلبية يهودية وأقلية مسلمة، كمدينة دبدو بنواحي مدينة صفرو، وكذا مدينة الصويرة التي كان نصف سكانها من اليهود والنصف الآخر من المسلمين. وشدد أسيدون على أن الدعاية الصهيونية التي كانت كثيفة في أواخر الأربعينيات وبعد الإستقلال، هي التي دفعت باليهود المغاربة إلى الهجرة إلى فلسطين، مستغلة المشاعر الدينية. وأفاد أسيدون بأن إسرائيل تحاول تغليط الرأي العام العالمي بادعاء أنها تمثل مصالح اليهود في العالم، وتنجح أحيانا في خلق لبس ومغالطة بأن جميع اليهود في العالم يقفون إلى جانبها. مؤكدا بأن المعادلة التي تساوي بين الصهيونية واليهودية هي معادلة صهيونية بالأساس. وتجدر الإشارة إلى ظهور ادعاءات في الإعلام الصهيوني - في الأيام الأخيرة -، تقول بإمكانية تعرض اليهود المغاربة القاطنين بالمغرب للخطر من ممارسات؛ وصفتها هذه المصادر الإعلامية بالمعادية للسامية. إذ زعم يهودي مغربي مقيم بمدينة الصويرة بأن عددا من سكان المدينة أقاموا مظاهرة وصفها بالمعادية للسامية، أمام أحد المباني التي يملكها بالمدينة، مضيفا بأنه يخاف من الخروج إلى الشارع وهو مرتد لطاقيته. وصرح لوكالة أنباء إسرائيلية أول أمس الإثنين، أن مثل هذه الممارسات تدل على أن معاداة السامية كانت مختبئة وغير ظاهرة في المغرب، إلا أن ذلك لا يعني بأنها غير موجودة، إذ قال بأنها متجذرة بعمق في التاريخ وما زالت حاضرة حتى اليوم. مرجعا منبعها - حسب رأيه - إلى الإسلام والعروبة، الذي قال بأنهما أهم عاملين يساهمان فيها. وأفاد نفس المصدر بأن مئات اليهود المغاربة خرجوا في اتجاه أوروبا وكندا، وقدر المصدر الإعلامي الصهيوني أعداد من بقي من اليهود بالمغرب في عدد يتراوح ما بين 3200 و 3500 شخص.