تساهم عمليات الاستمطار الصناعي، بنحو 17 بالمائة من مجموع معدل التساقطات المطرية بالمغرب، حسب رئيس البعثة المغربية لدى برنامج باوان، وتحظى التجربة المغربية في هذا المجال؛ بشهرة كبيرة في إفريقيا. وشرع الفريق المغربي للأمطار الاصطناعية الغيث، بالعمل في أجواء السنغال، بهدف ترصد السحب فوق مختلف المناطق الفلاحية والغابوية والرعوية لاستمطار الغيث، ويعمل الفريق المغربي، الذي يضم 50 مهندسا ومختصا في الأرصاد الجوية وتقنيا وطيارا، في إطار برنامج باوان، المتمثل في تخصيب السحب الاستوائية، عن طريق الجو، في جميع أرجاء البلاد. وينقسم هذا البرنامج إلى شقين؛ أولهما يتم بالتخصيب انطلاقا من الأرض عبر مولدات متراصة على طول ممر السحب، ثم العمليات الجوية التي تتم بواسطة طائرتين مدفعيتين لتخصيب السحب.وقال العقيد محمد عميمي، رئيس البعثة المغربية لدى برنامج باوان، بأن هذا الأخير كشف بعد سنواته الأولى، التي همت فيها العمليات مناطق محدودة، (كشف) عن نتائج واعدة مع فائض في التساقطات المطرية، إذ تجاوز تراكم الأمطار في بعض الحالات، خلال الفترة ما بين 20 يوليوز و27 شتنبر من السنة الماضية، 200 بالمائة من المستويات العادية. وأوضح غرانا لايدي، المسؤول عن فريق الأرصاد الجوية في برنامج باوان، بأنه يتم تحديد موقع السحب القابلة للتخصيب بدقة، وتوقع الوقت المناسب للتخصيب الجوي الذي يأتي في مرحلة لاحقة، وأكد لايدي بأن عميلة الإستمطار الاصطناعي تؤدي إلى نتائج فورية وجد مرضية في المناطق الإستوائية.