احتضنت مدينة أكادير على مدى يومين، أشغال ورشة علمية حول موضوع الاستمطار بالطرق الاصطناعية. وأكد إبراهيم الحافظي مدير مركب البستنة التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية بأيت ملول خلال هذا اللقاء الذي نظمته جمعية التكنولوجيا الزراعية لجهة سوس ماسة درعة (أكروتيك)، أن تنظيم هذه الورشة يكتسب أهميته انطلاقا من كون منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط مهددة بنقص حاد في الموارد المائية بحلول سنة ,2050 كما شدد على ذلك آخر تقرير صدر في هذا الإطار عن البنك العالمي. مبرزا، الإجراءات العملية التي اتخذها المغرب للحد من الوقع السلبي لندرة الموارد المائية ومن ضمنها على الخصوص سن سياسة مائية متجددة، وإنشاء مؤسسات حديثة في هذا المجال، وانخراط القطاع الخاص في الديناميكية التي يعرفها تدبير الموارد المائية وغيرها. وأضاف في كلمة افتتح بها أشغال هذا الملتقى العلمي الذي عرف مشاركة خبراء وأخصائيين مغاربة وأجان، بأن جهة سوس ماسة درعة التي تشكل أول منطقة منتجة ومصدرة للخضر والفواكه على الصعيد الوطني، تواجه مشاكل هيكلية فيما يتعلق باستدامة الموارد المائية التي تعرف في حوضي سوس وماسة عجزا سنويا يتجاوز 280 مليون متر مكعب. كما ذكر بالإجراءات العملية التي أقدم عليها مجلس الجهة وفي مقدمتها الاتفاقية الإطار من أجل حماية وتدبير الموارد المائية موازاة مع تشجيع الزراعات المستدامة التي ترتكز في جانب منها على إنعاش المنتجات الفلاحية المحلية، وإنشاء جمعية أكروتيك التي تتولى مهمة تطوير البحث والكفاءات في جميع الميادين ذات الصلة بمجال الزراعة المستدامة ذات المردودية والتنافسية العالية. وقد اشتمل برنامج هذه الورشة في اليوم الأول على تقديم مداخلات حول وضعية الموارد المائية بجهة سوس ماسة درعة، إضافة إلى تسليط الأضواء على التجربة الوطنية في مجال الاستمطار بالطرق الاصطناعية، والإطلاع على بعض التجارب الأجنبية. بينما توزعت أشغال هذا الملتقى في يومه الثاني على مجموعتي عمل ستناقش الجوانب التقنية من جهة، والجوانب السوسيو اقتصادية والبيئية لتقنيات الاستمطار بالطرق الاصطناعية في جهة سوس ماسة درعة من جهة ثانية.