انطلقت مساء يوم الاثنين 5 يناير 2009 بأكادير، أشغال الورشة العلمية المخصصة لإطلاق برنامج البحث الموجه لتحديد الإمكانيات المتاحة لتوظيف نتائج البحث العلمي في مختلف التخصصات، قصد ضمان استغلال أمثل لمنتجات شجرة أركان. واستعرض إبراهيم الحافظي مدير مركب البستنة التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير رئيس جمعية التكنولوجيا الزراعية لسوس ماسة درعة أكروتيك في افتتاح أشغال هذه الورشة الدينامية الجمعوية التي عرفها المجال الترابي لغابة أركان منذ أواسط عقد التسعينيات، والتي أفضت إلى تأسيس بعض التكتلات الجمعوية والمهنية من ضمنها شبكة جمعيات المحمية الطبيعية لأركان (غاغبا) والجمعية الوطنية لتعاونيات أركان (أنكا)، إلى جانب الجمعية المغربية للمؤشر الجغرافي لزيت أركان (أميكا). أما على صعيد البحث العلمي، فذكر الحافظي بمختلف مشاريع التعاون التي تم إطلاقها في هذا الإطار، ومن بينها على الخصوص، مشروع المحافظة وتنمية شجرة أركان، وأضاف أنه تم إطلاق وحدة تسيير مشروع أركان التي تسهر منذ سنوات على تفعيل برامج التدبير المستدام لغابة أركان. من جهته قال الصديق الإدريسي المسؤول عن تدبير وحدة تسيير مشروع أركان إن الغلاف المالي الإجمالي المخصص لهذه المشاريع يصل 11 مليون و62 ألف درهم، وتحدد نسبة الدعم المخصصة لهذه المشاريع من طرف وكالة التنمية الاجتماعية والإتحاد الأوروبي في إطار مشروع أركان في حدود 69 في المائة، أي ما يعادل 9 ر7 ملايين درهم. وأوضح الإدريسي، أن مشاريع البحث التي يصل عددها إلى تسعة، تتوزع على ثلاثة محاور، يخص الأول منها تثمين منتجات زيت أركان، ويهم الثاني الجانب الزراعي والغابوي، فيما يتعلق المحور الثالث بالقيام بدراسة مندمجة للمحيط الطبيعي والبشري لشجرة أركان. وتهدف هذه الورشة إلى التعريف بمحتوى مشاريع الأبحاث وأهميتها لدى مختلف المتدخلين في مجال حماية شجرة أركان، فضلا عن تبادل الخبرات والمهارات بين الباحثين لاسيما فيما يتعلق بتحديد المميزات الوراثية لشجرة أركان قصد معرفة الأصناف الجيدة ذات الإنتاجية العالية.