حضرت الأنشطة المرتبطة بالحقل الديني بشكل قوي في الأنشطة الملكية منذ يوليوز من السنة الماضية، وقام الملك محمد السادس بوضع الحجر الأساس أو تدشين قرابة أربعة مساجد كبرى، وقرابة أربع مؤسسات دينية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ومدرسة قرآنية. كما قام الملك بتدشين مسجد السلطان مولاي سليمان بمدينة وجدة، بالإضافة إلى وضع الحجر الأساس لبناء دار للطفل وتوسيع مركز تصفية الدم بمستشفى الفارابي، و مركب إداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما اطلع الملك محمد السادس على مشروع بناء مقر المجلس العلمي المحلي بنفس المدينة. وأشرف الملك على وضع الحجر الأساس لبناء مركب ديني وإداري تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تارودانت. وأصدر أمره السامي لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، لترميم دار المرايا، وهي الدار التي سكنها الشيخ سيدي أحمد التجاني قيد حياته في فاس؛ قبل قرنين من الزمن. وعلى نفس النهج، قام الملك محمد السادس بالدارالبيضاء، بوضع الحجر الأساس لبناء مركب إداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وآخر بطنجة. وفي مهد الدولة العلوية، أشرف الملك على وضع الحجر الأساس لبناء مسجد بحي بوتالامين بمدينة الراشيدية، وتدشين المدرسة القرآنية الإمام نافع للتعليم العتيق.. بقصر تيزوكاغين بالجماعة القروية فركلى السفلى بنفس الإقليم. كما أعطى تعليماته السامية لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في أعقاب أدائه صلاة الجمعة بإملشيل، لبناء مسجد جديد وكبير بنفس موقع مسجد الإمام علي بن أبي طالب بإميلشيل. كما وافق أن تفتح في وجه المصلين المساجد التي تولت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تشييدها أو إعادة بنائها أو توسعتها أو ترميمها بمختلف جهات المملكة، والبالغ عددها خمسة وثلاثين مسجدا. وفي الجهة الشمالية، أشرف جلالة الملك بدوار إتسولين بالجماعة القروية إزمورن (إقليمالحسيمة)، على تدشين مسجد محمد السادس، أحد مكونات المركب متعدد الخدمات، الذي تم تشييده بفضل هبة ملكية كريمة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب محمد السادس، بوصفه ملكا للمغرب ورئيسا للجنة القدس الشريف، عن إدانته القوية للعمل الشنيع الذي تعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين، وذلك على إثر ما تعرض له الحرم القدسي المبارك، على يد طائفة من المتطرفين اليهود.