رفض المغرب، وعدد من الدول مثل روسيا ومصر والسعودية وماليزيا، انضمام لجنة دولية تدافع عن الشواذ إلى مجلس الأممالمتحدة الاقتصادي والاجتماعي، في حين صوّتت دول غربية منها أمريكا وبريطانيا وكندا وألمانيا لصالح الانضمام. ويأتي قبول هذه المنظمة التي كانت قد تقدمت بطلب منذ ثلاث سنوات للحصول على وضع استشاري في المنظمة، بعدما رفضت دول مثل مصر والمغرب والصين وروسيا الطلب في آخر اجتماع للمجلس في الشهر الماضي. ويعكس مؤشر التصويت خلافا بين الغرب الذي يدعم مثل هذه المنظمات، وغالبية دول العالم الأخرى التي ترى فيها تناقضا مع ثقافتها وتقاليدها الاجتماعية. منها الدول الإسلامية التي تعارض من منطلق مخالفة نشاط تلك المنظمات لهوية المجتمعات ودينها الإسلامي. وكانت الولاياتالمتحدة التي يوجد بها مقر اللجنة الدولية للدفاع عن حقوق المثليين والمثليات التي منحت هذه العضوية، قد دعت مجلس الأممالمتحدة بكامل هيئته التي تضم 54 دولة إلى الاقتراع مجددا على الطلب الذي تقدمت به اللجنة قبل ثلاث سنوات، ورفض حتى قبل شهر دعت إلى التصويت عليه، وهو ما حدث أول أمس الإثنين، وحظي ب23 صوتا، ورفضه ,13 بينما امتنع 13 آخرون. وقال عبد المالك زعزاع، المحامي بهيئة الدارالبيضاء، إن الاستجابة لمنظمة الشواذ المذكورة بمنحها وضعا استشاريا داخل مجلس أممي هو استجابة لمنظومة حقوقية غربية تزعم الكونية وتنبذ الخصوصية، واصفا إياها بأنها منظومة انسلخت عن كل القيم. وهو ما ترفضه ثقافات أخرى، خاصة الإسلامية منها. وأضاف زعزاع أن رفض أو تحفظ دول مثل المغرب ومصر هو أيضا استجابة للهوية الحضارية العربية/الإسلامية، التي تؤكد وتعلي من القيم الإنسانية المشتركة. وحذر زعزاع من الضغوط التي ستمارسها مثل هذه الهيئات على المغرب، قصد الحصول على الاعتراف القانوني بها، مؤكدا أن المجتمع المغربي يرفض وجود جمعيات للشواذ، لأنها تتعارض مع هويته ودينه وقيمه.