أكدت ليبيا أن الترحيب الذي تلاقيه جهودها لتنفيذ برامج العودة الطوعية وإعادة الاندماج للمهاجرين في أوطانهم يكفي للرد على الاتهامات التي تروجها بعض وسائل الإعلام وجهات دولية حول وضع المهاجرين على أراضيها. وقالت الخارجية الليبية في بيان لها حول الهجرة غير الشرعية وأوضاع المهاجرين الإريتريين الموجودين بمراكز الإيواء والترحيل إن ليبيا فتحت مراكز الإيواء أمام المنظمات الإنسانية والحقوقية وممثلي البعثة الإريترية المعتمدين بليبيا للاطلاع على أوضاعهم والمعاملة التي يحظون بها من قبل القائمين على إدارة هذه المراكز. وأضاف البيان أن إقامة وتجهيز مراكز لإيواء وترحيل المهاجرين غير الشرعيين في بعض المناطق الليبية تدار وفق المعايير الدولية الواجب توافرها في مؤسسات الإيواء. وأكد أن ليبيا تتعرض منذ سنوات إلى موجات متعاقبة عبر حدودها البرية والبحرية من المتسللين الوافدين من مواطني بعض الدول العربية والإفريقية الراغبين في الوصول إلى أوروبا، مما أدى إلى ظهور ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها من أضرار ومآس إنسانية. وشدد البيان على تفاقم ظاهرة الهجرة إلى الحد الذي أوصل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين استقروا في أراضي ليبيا إلى ما يزيد على ثلاثة ملايين من بينهم ما يقارب 400 متسلل من مواطني إريتريا يتواجدون في مراكز الإيواء والترحيل وتقوم ليبيا بمعاملتهم كضيوف مؤقتين في انتظار عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.