استنكرت فعاليات صحية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، التماطل الحاصل في تطبيق قرار وقعته وزيرة الصحة، بصفتها رئيسة للمجلس الإداري للمركز، المنعقد بتاريخ 9 فبراير .2009 القرار الذي توصلت التجديد بنسخة منه، يقضي بزيارة المفتشية العامة للمالية، من أجل افتحاص الصفقة العمومية رقم 48/,07 وتتعلق بشراء تجهيزات قاعة قسطرة أمراض القلب، إذ اتضح أن تلك التجهيزات ليست مطابقة لدفتر التحملات، وهو ما شهد عليه أربعة من أعضاء لجنة المطابقة. من جهة أخرى، مازالت العقدة التي تربط إدارة المركز الاستشفائي مع شركة للأمن الخاص، تثير المزيد من الجدل، فبعدما كشف المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره لسنة ,2007 أن استقبال المرضى يتم من قبل حراس غير مؤهلين لإرشادهم، كشفت مصادر لالتجديد، عن اقتحام أحد الأجنحة، واختفاء أرشيف صور الكشف بالأشعة، والتي تحتوي على مادة النقرة الثمينة، مما سيحرم الطلبة الأطباء من الاستفادة منها، خلال أطروحاتهم الجامعية، نفس المصدر، اختفاء مواد للتخدير، تم على اثرها توقيف ممرض لمدة ثلاثة أشهر ، بينما يؤاخذ البعض على الإدارة عدم اعتماد لجنة لتقصي الحقائق لكشف المستور. ودق أحد الأطباء الداخليين ناقوس الخطر، وأشار في تصريح لالتجديد، إلى وجود تهديدات حقيقية للأطباء والممرضين من قبل بعض المرضى السكارى والمجرمين، الذين يتوافدون على قسم المستعجلات، في الفترة الليلية بالخصوص. من جهة أخرى، مايزال قسم الولادة يعيش حالة متردية، كشف عنها المجلس الأعلى للحسابات قبل ثلاث سنوات، وأكد مصدر طبي عدم توفر المستشفى على جهاز مراقبة دقات الجنين داخل الرحم، والذي يفوق ثمنه 60 ألف درهم، إذ يوجد بالمستشفى جهاز واحد، في الوقت الذي يفترض أن يخصص جهاز لكل سرير، وتساءل المتحدث عن مآل مئات الآلاف من الدراهم، من مداخيل جناح الولادة، وقد عاينت التجديد الاكتظاظ المهول بقسم الولادة. وكشفت شهادات استقتها التجديد، لعدد من الأساتذة الأطباء والممرضين والنقابيين والأطباء الداخليين، والمواطنين، أن لا شيء حقيقي تغير، بعد ثلاث سنوات من تقرير المجلس الأعلى للحسابات، وحدها إدارة المركز الاستشفائي لم يكن لها رأي فيما يجري، ورفض المدير العام للمركز الاستشفائي استقبالنا، إلى حدود منتصف نهار يوم أمس، بعدما أخبرتنا كاتبته الخاصة، صبيحة أول أمس، أنه في اجتماع، وطلبت منا الانتظار، كما أكدت بأنه تسلم بالفعل طلبا للجريدة من أجل زيارة مرافق المستشفيات، وكذا إجراء حوار معه، واكتفت كاتبته الخاصة بالقول، ليس هناك أي رد، وسنتصل بكم لاحقا. ياسر المختوم