استطاعت سلسلة حديدان على القناة الثانية، أن تأتي على رأس البرامج العشر الأكثر مشاهدة، بما يعادل5,4 ملايين مشاهد، متبوعة بالفيلم المغربي رجل فوق الشبهات بحوالي 4,9 ملايين، ثم استوديو ,2 والوجه الآخر التي خصص لدربي الدارالبيضاء. وفي رتبة خامسة جاء الفيلم المغربي التوأمان ثم فيلم المغربي خيال الديب، يليه برنامج الخيط الأبيض والفيلم المغربي الخير وبرنامج مختفون، في حين جاءت سهرة موازين لتامر حسني في الرتبة الأخيرة. وأبانت معطيات ماروك متري حول قياس المشاهدة الخاصة بشهر ماي أن مداولة تأتي على رأس البرامج العشر الأكثر مشاهدة بالقناة الأولى، إذ استأثرت بمتابعة حوالي 3 ملايين و50 ألف مشاهد متبوعة بمسلسل ساعة في الجحيم(2,6 مليون درهم)، والفيلم المغربي فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت والفيلم المغربي مرشال الحمام، وفي الرتبة السادسة سهرة وائل جسار بموازين ويوميات موازين والفيلم المصري فتحة النق، ونشرة الأخبار بالعربية بتقديم نادية المودن، وفي مرتبة عاشرة سهرة موازين 2010 عبد الرحيم الصويري وطهور. وتبين هذه المعطيات أن المغاربة يفضلون المنتوجات المغربية، على اعتبار أن فيلم مصري واحد هو الذي يوجد ضمن البرامج الأكثر مشاهدة، في حين أنها تقدم رزمانة كبيرة من المسلسلات الأجنبية. وأبرزت الإحصائيات أن نسبة اتجاه المشاهدين المغاربة إلى قنوات أخرى في ارتفاع مستمر خلال الثلاث الأشهر الأخيرة، إذ وصلت إلى أزيد من 60 في المائة، مقابل متابعة ضعيفة لكل من القناة الثانية التي لم تصل إلى نسبة الربع و16 في المائة للأولى، ونسبة ضعيفة جدا للمغربية، وذلك بخصوص الشريحة العمرية لأزيد من 15 سنوات، ونفس النسب تقريبا لأزيد من 5 سنوات. وفاقت نسبة متابعة النساء الذكور. وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال مصطفى الطالب، الباحث الإعلامي والناقد السينمائي، إن هذه المؤشرات تبين عدم اهتمام المشاهد المغربي بالقناتين الأولى والثانية، كما تبين أن السياسة الإعلامية غير موفقة، على اعتبار أنه ليس لها اهتمام بحاجيات المواطن، إذ تقتصر على مجال الترفيه والسهرات، ولا تعير اهتماما للوظائف الأخرى للإعلام المتمثلة بالتثقيف والإخبار. وأوضح الطالب في تصريح لالتجديد أنه على الرغم من أن المغرب يعرف دينامية على مختلف الواجهات إلا أن القنوات لم تواكب هذه التحولات. وبخصوص مؤشرات البرامج الأكثر مشاهدة اعتبر أنها إيجابية لأنها تنم عن أن المشاهد المغربي يهتم بالمنتوج المغربي مقارنة مع الإنتاجات الأخرى، معتبرا أن احتلال احديدان للرتبة الأولى الذي يعتبر ضمن الأعمال الدراما التراثية، جاء بسبب علاقته بالتراث المغربي، وملامسته الثقافة المغربية. وشدد على أن احتلال السهرات لمراتب متأخرة يبين أن السياسة الإعلامية المراهنة عليها باءت بالفشل. وأكدت المعطيات أن 57,1 في المائة من المشاهدين المغاربة يتجهون إلى قنوات أخرى مقابل 27,3 في المائة للقناة الثانية و12,9 للأولى، و2,6 في المائة للمغربية، وذلك ما بين 3 و30 ماي 2010. وترتفع نسبة مشاهدة القنوات الأخرى بالوسط الحضري، إذ فاقت 61,9 في المائة مقابل نسبة ضعيفة للقنوات المغربية، في حين وصلت نسبة المشاهدة إلى 46 في المائة بالوسط القروي. وبخصوص غياب البرامج الحوارية والسياسية من خريطة البرامج الأكثر مشاهدة، اعتبر الطالب أن ذلك انعكاس للوضع السياسي، إذ مايزال هناك تذمر إزاء السياسة، فضلا عما يقع داخل هذه البرامج من تهريج وشد الحبل بين الأطراف المتحاورة.