أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، أن هناك العديد من العروض العربية والإقليمية تم تقديمها من أجل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة، إلا أن جميعها تصطدم بعقبة رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس الذي قال إنه "يختبئ وراء الشروط الأمريكية". وحول تصريحات عزام الأحمد بشأن عدم رد "حماس" على مبادرة المصالحة التي أرسلها عباس عن طريق النائب المستقل جمال الخضري؛ اعتبر حمدان في حوارٍ مع جريدة "السبيل" الأردنية نشر يوم الأربعاء (16-6)، أن ما يفعله عزام الأحمد نوع من المزايدة الرخيصة التي لا يمكن التعليق عليها. وبشأن موافقة حركة "فتح" على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف تركي وبرعاية عربية ودولية؛ قال حمدان "إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية مطلب فلسطيني، وإنه لا بد أن تكون هناك مصالحة قبل الانتخابات؛ لأن من يتحدث عن انتخابات قبل المصالحة يهدف إلى تكريس الانقسام الفلسطيني". وأضاف أن "هذه الانتخابات ستكون لا شرعيةَ لها، وأن الرقابة على الانتخابات يجب أن تأتي بتفاهم فلسطيني". وتساءل حمدان: "هل هناك نية لمن راهن على شرعية تمنح من قِبَل أمريكا و"دولة" الاحتلال أن يقبل بشرعية تمنحها صناديق الاقتراع بانتخابات حرة ونزيهة؟!"، وتابع أن "هذا الطرف الذي يطالب بانتخابات نزيهة هو من اعتقل رؤساء البلديات وزج بهم في السجون، وهو من حل البلديات؛ فهل "فتح" مستعدة للقبول بانتخابات نزيهة؟!". وعن زيارة الأمين العام للجامعة العربية لقطاع غزة وتأثيرها في المصالحة؛ قال حمدان إن "(حماس) تريد المصالحة وتعتبرها واجبًا وطنيًّا"، مضيفًا أن من عطَّل المصالحة التدخل الأمريكي والصهيوني". وأضاف أن "موقف "حماس" واضح: أن المصالحة يجب أن تحقق مرجعية سياسية وطنية، وشراكة أمنية تلتزم الدفاع عن مصلحة الشعب الفلسطيني، لا التنسيق مع العدو الصهيوني". واعتبر القيادي في "حماس" أن "المصالحة قرار وطني فلسطيني، ولا شروط تجبر أحدًا عليها"، مرحبًا بكل الوساطات المطالبة بإنجاز المصالحة، مطالبًا مَنْ يخجل مِنْ أن يكون وسيطًا متزنًا بأن يعطي الآخرين الفرصة للقيام بالمصالحة.