اعتبر علي بركة نائب ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في سورية إعلان رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته الشرعية محمود عباس عزمه تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض حكمًا مسبقًا بفشل الحوار، محذرًا من أن تكون الحكومة المزمع تشكيلها غطاء سياسيًّا لتنازلات من المتوقع أن يقدِّمها عباس أثناء زيارته إلى واشنطن. وقال بركة في تصريح خاص أدلى به لـ المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الثلاثاء (12-5): إن إعلان رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام فياض هو حكم مسبق بفشل الحوار الفلسطيني الذي من المزمع أن يستأنف في القاهرة يوم السبت المقبل، وهذه الخطوة من محمود عباس تعمق الانقسام الفلسطيني ولا تساعد على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية . كما ربط بركة بين تشكيل عباس للحكومة وبين ما يتردد عن تنازلات سيقدمها عباس عند زيارته إلى واشنطن قائلاً: إننا في حركة حماس نشتم من وراء هذه الخطوة استعدادًا من قبل عباس لتقديم تنازلات جديدة أثناء زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة فيما يتعلق بحق العودة وتبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني . وأضاف: هناك حديث يدور عن تمييع حق العودة؛ حيث يعلن عباس أن حق العودة لجزء من الشعب الفلسطيني اللاجئ إلى الدولة الفلسطينية، كما سيتم توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة التي هي على استعداد لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم على أراضيها، على أن تقوم الولاياتالمتحدة بدفع تعويضات لهذه الدول وللاجئين الذين يقبلون التوطين . أما ما يتعلّق بـ تبادل الأراضي فقد أشار بركة إلى أن النقطة الثانية التي يتم التداول حولها فهي موافقة عباس على مبدأ تبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني؛ حيث تبقى المغتصبات في الضفة الغربية على أن يقدِّم العدو أراضٍ من النقب للسلطة الفلسطينية، وهذا الأمر مرفوض . كما دعا بركة فصائل منظمة التحرير إلى اتخاذ موقف شجاع وجريء ومسؤول لمنع عباس من القيام بهذه الخطوة، ولا تعطى عباس من خلال موافقتها على الحكومة المزمع تشكيلها غطاءً سياسيًّا للإقدام على تنازلات جديدة، محذرًا من أن تشكيل أية حكومة لا تنتج عن توافق فلسطيني غير شرعي وغير دستوري، خاصة إن لم تنل هذه الحكومة ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني.