أكدت مصادر إعلامية أن قيادات الصف الأول في حركة فتح تداولت مصطلح كومبارس على وزراء الحركة الذين وافقوا على المشاركة في الحكومة التي يعتزم رئيس السلطة المنتهية ولايته الشرعية محمود عباس الإعلان عنها برئاسة سلام فياض. وقال صحيفة القدس العربي في عددها الصادر يوم الأربعاء (13-5): إن مصادر فلسطينية أكدت أن حكومة فياض ستضم عددًا من المحسوبين على حركة فتح إضافة إلى بعض الوزراء المنتمين لفصائل منظمة التحرير، في حين امتنعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و حزب الشعب الفلسطيني عن المشاركة في الحكومة الجديدة؛ لكون تشكيلها لا يساعد في حل مشكلة الانقسام الفلسطيني المتواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية . وأشارت الصحيفة إلى أن قادة فتح الرافضين الانضمامَ إلى حكومة فياض تداولوا في أحاديثهم الثلاثاء مصطلح كومبارس عند سؤالهم عن الحكومة الجديدة وعدد وزراء الحركة فيها. ويسود في مجالس حركة فتح حديث بأن فياض الذي كلفه عباس بإعادة تشكيل الحكومة المستقيلة وتوسيعها بضم فصائل منظمة التحرير إليها، يبحث عن كومبارس ليحملوا مسمى وزراء في حين أن الكلمة النهائية له في كل شيء، على حد قولهم. وعلمت الصحيفة أن عددًا من كوادر فتح تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن الانضمام إلى الحكومة الموسعة بعد ما تنامى إلى مسامعهم ما يقال عنهم، وعلموا أن هناك تيارًا واسعًا في صفوف الحركة معارضٌ المشاركةَ في الحكومة؛ كون هناك حوار مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وذكرت الصحيفة أن تراجع بعض كوادر فتح عن شغل حقائب وزارية في اللحظة الأخيرة هو ما أخَّر الإعلان عنها، والذي كان مقررًا ظهر الثلاثاء وفق ما أعلنه مسؤول فلسطيني. النائب بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني نفى من جهته مشاركة الحزب في التشكيلة الحكومية الجديدة، وقال إنه أبلغ فياض اعتذار الحزب عن عدم المشاركة في تولي حقيبة وزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن أسباب الاعتذار جاءت على أساس مطالبة الحزب الواضحة بأن تكون قضية الحكومة جزءًا من الإستراتيجية الشاملة للتعامل مع المتغيرات العالمية ونتائج الحوار، بحيث تكون قضية الحكومة وأدائها الأمني جزءًا من ذلك لا محورًا فيه .