استنكر إدريس مغلشي، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمراكش، ما يتعرض له الأساتذة والأستاذات من مخاطر في البوادي والمداشر دون حماية، مستحضرا الاعتداءات الجسدية التي طالت رجال ونساء التعليم من قبل غرباء على المؤسسات التعليمية. وأكد المتحدث ذاته، أن هموم الشغيلة التعليمية لا يجب أن تبقى حبيس المنتديات المغلقة، موضحا أن الدفاع عن الحقوق يجب أن يكون في إطار نقابي منظم ومسؤول، وأنه على الجميع التشبث بتطبيق القوانين الجاري بها العمل، بعيدا عن المبادرات الفردية المتنطعة، كما من حق الموظف اللجوء إلى القضاء الإداري كلما أحس أنه مظلوم من قبل رئيسه. وأوضح أن عددا من الملفات التي تعرض على المجالس التأديبية تظهر جهل أصحابها بالقانون. وأوضح مغلشي، في لقاء دراسي نظمه المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بامزوضة خادويران المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن الكوارث التي وقعت في تدبير عدد من الملفات جاءت من باب الانفراد بالرأي. وأضاف في اليوم الدراسي المنعقد أخيرا تحت شعار التكوين دعامة أساسية لترسيخ الوعي بالحقوق والواجبات بخصوص ما وقع في المؤتمر الوطني والمجلس الوطني: نحن مطمئنون لسير الجامعة، لأن هناك 41 كاتبا جهويا مساندا للشرعية، وانتخاب عبد الإله الحلوطي كاتبا عاما، وأن التحركات التي قام بها البعض لإفشال لقاء ادويران باءت بالفشل. من جهته انتقد محمد أقديم، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بشيشاوة، البرنامج الاستعجالي وأظهر ثقوبه السبعة كما جاءت بها أطروحة المؤتمر الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وهي غياب النقاش العمومي حول البرنامج، وغياب استراتيجية واضحة للنهوض بأوضاع رجال التعليم، وغياب الحديث عن الإصلاح البيداغوجي، واستحداث مبدأ التعاقد في التوظيف، وإجبارية الساعات الإضافية، ومفهوم المدرس المتعدد الاختصاصات والمتحرك والمتنقل، وإشكالية الحكامة، سواء في التقويم المواكب أو على مستوى الحكامة، وافتقاد آلية للمتابعة والتقويم. وأشار أن الحوار الاجتماعي أعوج، وأن الحكومة رامت الالتفاف مقابل هضم مجموعة من الحقوق والمكتسبات. يشار أن اللقاء الدراسي عرف حضورا متميزا من كافة جماعات إقليم شيشاوة وامتد لخمس ساعات متواصلة.