دقت جمعية متقيش ولدي فرع طنجة مرة أخرى ناقوس الخطر على ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والتمست الجمعية في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه من السلطات الإقليمية بطنجة التعجيل بإخراج المشروع الذي تقدمت به التنسيقة منذ شهرين إلى ولاية طنجة، والذي يتضمن إنشاء مركز الإيواء والإنصات للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. وتقدمت الجمعية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا الاعتداءات الجنسية الذي يصادف الرابع من يونيو من كل سنة ، بتحية تقدير وتشجيع إلى كل طفل ضحية أوجد جرءة في نفسه وصنع قوة من ضعفه ليقول: لا للاعتداء الجنسي والاضطهاد الجسدي والنفسي ،لا لاغتيال براءتي واغتصاب طفولتي. من جهة أخرى، أوصت الجمعية الآباء بضرورة نهج أسلوب الحوار، وتعويد أبنائهم على البوح لهم بكل ما يصير لهم، دون تحكيم منطقعفى الله عما سلف، على اعتبار أن أي تراجع منهم خذلان لصغاركم، وشرخ، لن تستطيع الأيام ترميمه لأنه سيصير وشما مرا في القلب والذاكرة. ووجهت الجمعية نداء إلى المجتمع، لنجعل مصلحة الطفل فوق كل اعتبار، وذات أولوية في كل الظروف، لأن التوظيف في رفاهية الأطفال وحماية حقوقهم، يضمن طريقا للإسراع بوتيرة التنمية البشرية، فكفانا صمتا ولينظر الجميع للظاهرة من باب الضرر والأذى اللذين يلحقان بضحايانا الأطفال جراء صمتنا وتكتمنا وخوفنا من القيل والقال ، ولنتذكر جميعا بأن المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار يقول المصدر ذاته. وكانت الجمعية قد أنجزت استبيانا ضم ما يزيد عن 100 استمارة، عبئ منها 59 كانت كلها تضم تصريحات صادمة لأشخاص تجاوزوا 30سنة، والذين تعرضوا في طفولتهم لاعتداءات جنسية خلفت لديهم انعكاسات وخيمة، وأثرت سلبا في حياتهم الاجتماعية والأسرية، وهي في غالبيتها مورست بالمؤسسات التعليمية العصرية منها أو العتيقة. وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، قد كشفت بمجلس النواب أن 52 في المائة من حالات الاعتداء الجنسي ضد الأطفال يمارسها الأشخاص القريبون منهم، 42 في المائة منهم جيران وأقارب، و8 في المائة آباء، و2 في المائة من المربين. من جهته، أطلق منتدى الزهراء للمرأة للمغربية قافلة ما تقيش بنتي، وذلك لتسليط الضوء على مشكلة الاستغلال الجنسي للقاصرات ودق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة التي باتت تهدد أحد أهم أعمدة الأسرة المغربية. وعرض المنتدى خلال ندوة صحافية سابقة شريطا تحسيسيا بظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرات تضمن شهادات وأرقام حول الاستغلال الجنسي للقاصرات. وتشير بعض الأرقام الصادرة في الدراسة التي أعدها فرع المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا سنة 2008 إلى أن حوالي 300 من أصل 500 امرأة مارسن أو مورست عليهن أول عملية جنسية وسن 162 منهن يتراوح بين 6 و 15 سنة فيما الباقي أكثر من 15 سنة وأقل من 18 سنة. وأفادت الدراسة ذاتها أن حوالي 60 بالمائة المستجوبات اللواتي ذكرن سن أول ممارسة جنسية تلقين عنها مقابلا ماديا تتراوح أعمارهن ما بين 9 و15 سنة.