أبدى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان رد فعل عنيف إزاء الإعتداء الإسرائيلي على سفن المساعدات التي كانت متجهة إلى غزة . ووصف أردوغان الإعتداء بأنه إرهاب دولة مؤكدا على أنه ينبغي أن يعلم الجميع بأننا سوف لن نبقى صامتين و مكتوفي الأيدي . وقد قطع أردوغان زيارته لشيلي وعاد إلى أنقرة . وقبيل عودته إتصل أردوغان بزعماء العالم وأوضح لهم الوحشية التي هزت العالم وطلب من الرأي العام العالمي إبداء رد الفعل إزاء هذه الوحشية . وأدلى رئيس الوزراء أردوغان بتصريح في مطار سانتياغو قبيل إقلاع طائرته عائدا إلى البلاد. حيث أفاد أردوغان بأن الإعتداء الإسرائيلي هو إرهاب دولة يتعارض تماما مع القانون الدولي مهما كان مبرراته . وقال" لقد أظهرت الحكومة الإسرائيلية بشكل سافر و واضح عدم رغبتها إحلال السلام في المنطقة . وهذا العمل الذي يهدد السلام في المنطقة هو في ذات الوقت سلوك سوف لن يأتي بالأمان لشعب إسرائيل . و ينبغي أن يعلم الجميع بأننا سوف لن نبقى صامتين و مكتوفي الأيدي . وأقول للذين يقفون وراء هذا العدوان اللاإنساني بأنكم إذا كنتم تقفون وراء الإرهاب و اللا شرعية ، فإننا نقف بقدر أكبر وراء السلام و العدل و المتطوعين الذين تضرروا من العملية الإسرائيلية المنتمين إلى 3۲ بلدا على رأسها تركيا وكذلك نقف رواء فلسطين و غزة" . ودعا أردوغان إلى ضرورة تقديم المعلومات فورا بشأن المدنيين القتلى و الجرحى و تسليمهم في أقرب وقت . وأوضح أردوغان أن الموقف الذي ستتخذه إسرائيل سيحدد مصير المسيرة المقبلة مشيرا إلى أنه على ضوء التقييمات الشاملة التي ستجرى خلال الأسبوع الحالي سيتم رسم خارطة طريق جديدة بشأن العلاقات مع إسرائيل . من ناحية اخرى وصف أردوغان الهجوم الإرهابي الأثم الذي وقع في الإسكندرون بأنه هجوم موجه إلى وحدة و تاخي الشعب وقال "إن هذه الأيادي القذرة و العقلية القذرة سوف لن تبلغ أبدا أهدافها" .