حثت مجموعة من المنظمات اليهودية حسبما ذكرت صحيفة معاريف، رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان على وقف ما سمته الحملات المعادية للسامية في تركيا في اعقاب عملية الجيش في قطاع غزة، وبعثت خمس منظمات يهودية برسالة الى اردوغان اعربت فيها عن قلقها من التظاهرات المعادية لليهود في تركيا. ولفتت المنظمات الخمس النظر الى الخطابات المعادية لدولة اسرائيل التي اطلقها اردوغان نفسه ودعمه لحركة حماس مما شجع حسب زعمها الاحتجاجات ضد اليهود في تركيا! ورغم الضغوط الصهيونية كرر رئيس الوزراء التركي في حديث الى صحيفة الحياة العربية الصادرة الاحد انتقاداته للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وتعاطي الدول الغربية معه، معتبرا انه لا يمكن المضي في مسيرة سلام لا يحترمها احد اطرافها. وقال اردوغان لا يمكن السكوت عمن صمتوا ازاء ما حدث في غزة، فالمذابح التي تعرض لها اطفال غزة ليست شأنا عربيا او اسلاميا فقط، انما جرح عميق في ضمير الانسانية جمعاء. واضاف انا مؤمن بأن الغرب سيحاسب نفسه ويراجع موقفه بعد تجاوز هذه الازمة. وعن المفاوضات الاسرائيلية السورية التي كانت بدأت برعاية تركية، قال اردوغان قررنا تعليق المفاوضات السورية الاسرائيلية بناء على قرار مشترك مع دمشق. اعلنا تعليق الجولة الخامسة التي كانت بدات فعلا عبر الهاتف قبل احداث غزة. وتابع لا يمكن الحديث عن السلام في هذه الظروف وما كان ممكنا ان نبقى جزءا من مسيرة سلام لا يحترمها احد اطرافها. وقال رئيس الوزراء التركي عندما نرى نية وارادة اسرائيلية لتحقيق السلام سنعاود جهودنا من اجل المساعدة على تحقيقه. وشكك اردوغان في نوايا اسرائيل السلمية. وقال الهجوم الاسرائيلي الاخير على غزة زرع بداخلنا جميعا شكوكا قوية تجاه جدية اسرائيل ونزعتها نحو تحقيق السلام. الا انه اضاف ان حزني الحقيقي هو على السلام بين العرب انفسهم، معتبرا ان انقسام العرب غير مبرر. كما شدد على وجوب ان تأخذ حماس مكانها على الساحة الديموقراطية الفلسطينية. واشار اردوغان الى ان فكرة ارسال قوات تركية الى غزة ليست مطروحة على اجندتنا حاليا. في حال استدعى الامر يمكننا ارسال مراقبين مدنيين اذا كان ذلك ضروريا من اجل تثبيت وقف اطلاق النار في حال طلب الفلسطينيون ذلك. كما ابدى استعداد بلاده لتقديم كل انواع المساعدة التقنية والخبرات من اجل اعادة اعمار غزة واعادة بناء الاجهزة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتعتبر تركيا حليف اسرائيل الرئيسي في المنطقة منذ توقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين عام 1996.