أجرى أزيد من 20 رئيس جماعة قروية بجهة مراكش تانسيفت الحوز امتحانا لنيل شهادة الدروس الابتدائية في فئة المرشحين الكبار (أكثر من 18 سنة)، كخطوة استباقية لأجل تقديمها في أي عملية تصويت مستقبلية، بعدما تم الطعن في مشروعية انتخابهم على هرم السلطة المنتخبة بجماعاتهم. وعلمت التجديد أن النتائج لم تظهر لحد الآن بالرغم من مضي أكثر من شهر ونصف على تنظيمها يومي 14و15 أبريل 2010 بثانوية الزهراء بمراكش، حيث شملت مواد الامتحان، والذي نظم على الصعيد الجهوي في اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الفرنسية والرياضيات، بالإضافة إلى اختبار في مادة الثقافة والعلوم. وأكدت مصادر عليمة أن جل المرشحين من رؤساء الجماعات المحلية بالجهة لهم مستوى دراسي ضعيف، ومنهم من غادر الأقسام الابتدائية لحظة التسجيل حسب ما تثبته الوثائق المقدمة في ملفات ترشحهم. وكان هؤلاء قد جروا إلى المحاكم الإدارية بعدما تم الطعن في مشروعية انتخابهم رؤساء لجماعتهم لعدم توفرهم على أدنى شهادة علمية بموجب المادة 28 من الميثاق الجماعي، تخول لهم تحمل مسؤولية الرئاسة. هذا، وتواصل المحكمة الابتدائية الإدارية البث في دعاوى الطعن التي تقدم بها عدد من المستشارين الجماعيين ضد رؤساء جماعاتهم، كان آخرها الملف الإداري رقم 251/06/2010 المتعلق بجماعة أسيف المال الذي تم تأجيله يوم 24 من شهر مايو الجاري إلى غاية 14 من يونيو القادم لأجل إعداد الدفاع، في الوقت الذي كانت الغرفة الإدارية للمجلس الأعلى قد قبلت الطعن نهائيا في ملفات سابقة في أكثر من عشر جماعات.