قالت مصادر مطلعة إن المجلس الجهوي للحسابات بدأ عمله في زيارة عدد من الجماعات المحلية القروية بجهة مراكش تانسيفت الحوز بعدما أعد تقارير حول الجماعات الحضرية، وقد بدأ ببعض الجماعات القروية التي كثر الحديث عن اختلالات بها. وفي هذا الصدد؛ حلت لجنة من المجلس بجماعة سيدي الزوين ضواحي مراكش صباح يوم الإثنين الماضي 30 مارس ,2009 وقالت المصادر إن اللجنة طلبت عددا من الوثائق من مختلف مصالح الجماعة، وعقدت لقاءات مطولة مع بعض الموظفين. وأشارت المصادر أن جوا من الارتياح ساد هذه البلدة الصغيرة التي تعرف تهميشا كبيرا، وفقرا على مستوى البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية، وعرفت أحداث عنف كبيرة شهر أبريل من سنة ,2007 خاصة أنها المرة الأولى الذي يسمع أن لجنة زارت الجماعة من أجل التحقيق في عملها. وقالت مصادر أخرى إن اللجنة لها عدد من الملفات يمكن الانكباب عليها، مثل ما يروج بين السكان من تورط رئيس في ملف استغلال شاحنة الجماعة لحسابه الخاص؛ لجلب المواد الأولية الكرافيت من إحدى المقالع التابعة لإحدى المقاولات واد تانسيفت إلى محل خصصه لصنع وبيع الأجور قرب مقر الجماعة، وهو الملف المعروض على أنظار المحكمة منذ أزيد من سنة؛ بعد الشكاية التي كان قد تقدم بها فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي الزوين إلى الوكيل العام في هذا الصدد، والثانية تتعلق بما يروج حول الاستيلاء على عقار جماعي تابع للسوق الأسبوعي بتواطؤ مع المصلحة التقنية وبمباركة من السلطة المحلية، وهو الملف الذي أوفدت في شأنه ولاية مراكش لجنة ثلاث مرات، وبعث في شأنه فرع الحزب الاشتراكي برسالة أخرى إلى وزير الداخلية شكيب بنموسى في 13يناير الماضي