انتقل إلى رحمه الله الشيخ الدكتور المفضل الفلواتي عن عمر يناهز 74 سنة، بعد أن وافته المنية مساء الأربعاء 26 ماي 2010 بمصحة السلام بمدينة فاس، وشيعت جنازة الفقيد أمس الخميس بعد صلاة العصر بمسجد الإمام مالك بالمدينة الجديدةبفاس. وقد كانت للراحل مسيرة حافلة، بحيث حفظ القرآن الكريم، ومتون اللغة العربية والنحو والفقه، حصل على الشهادة الابتدائية بالمعهد الديني بمكناس، وعلى الشهادة الإعدادية والثانوية بجامع القرويين، عمل معلما في الطور الإبتدائي، ثم أستاذا لتدريس اللغة العربية وآدابها، وتدريس التاريخ والتربية الإسلامية والوطنية بالطور الإعدادي، وانتدب لتدريس التربية الإسلامية بالطور الثانوي، شارك في دروس التعريب لموظفي الدولة، شارك في الإشراف على منْح شهادة الكفاءة التدريسية للمعلمين والأساتذة. كما أنيطت للفقيد العديد من المهام الدعوية، فلقد كان نائب الأمين العام لجمعية جماعة الدّعوة الإسلامية بفاس، واختير لإدارة مجلة الهدى الدّعوية والثقافية، ثم لإدارة جريدة المحجة، كما أشرف على إصدار سلسلة رسائل الهدى. له عدة مؤلفات: دروس من سيرة المصطفى: الجزء الأول، والجزء الثاني، السيرة الميسرة: الجزء الأول، والجزء الثاني، المنطلقات الأساسية في الفقه الدعوي، الشورى في حمى الديمقراطية، قم فأنذر، تأملات قرآنية في فقه الإيمان في فقه والدّعوة، والأخلاق، حلاوة الإيمان، وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، حسن التبعّل أساس استقرار الأسرة المسلمة، ومؤلفات تُعد للطبع، فيما يعد الجزء الثالث من دروس من سيرة المصطفى، والجزء الثالث من: السيرة الميسرة، ومؤلف مستعجلات الإنقاد، ثم نقطة البداية في علاج أدواء الأمة للطبع. وقد عرف عن الفقيد اهتمامه الكبير بالبحث والتأليف في السيرة النبوية العطرة، حيث ترك مؤلفات غاية في الأهمية. إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم اغفر له وارحمه، وأسكنه فسيح جناتك.