قدم الدكتور عبد العزيز القصار عرضا عن التجربة التعليمية المغربية لحفظ القرآن الكريم، وقال خلال فعاليات الملتقى القرآني التربوي المغاربي بالجزائر إنها لا تختلف كثيرا عن تجارب أقطار المغرب العربي بسبب التقاطع الجغرافي والتاريخي والثقافي والحضاري، عارضا تجربة تعليم القرآن بدار القرآن الكريم بفاس بالمغرب التي تأسست سنة 1975 وطريقتها في تعليم القرآن الكريم، وذلك لتهيئة - كما قال- جيل مسلم قلبا وقالبا خدمة للدين الإسلامي والوطن.هذا ووقف عدد من الخبراء خلال أشغال الملتقى الذي انطلق يوم الإثنين ويشارك فيه 24 مشاركا من تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، على أفضل الوسائل لتأهيل حفظة كتاب الله فكريا وعلميا. من جهته نوه وزير التربية الوطنية الجزائري أبوبكر بن بوزيد بأهمية تحفيظ وتدارس كتاب الله وتوفير الوسائل التربوية باعتباره مقوما رئيسيا لبناء الإنسان والحضارة، ومذكرا بالأهمية التي أولاها الإسلام منذ 14 قرنا للتربية والتعليم وصياغة رؤية عميقة لذلك. كما تطرق بن بوزيد في رسالته إلى ظاهرة انتشار الأمية في الأوساط الاجتماعية للأقطار المغاربية والآفات الأخرى التي تتولد عنها والأكثر فتكا وهذا بيت القصيد - يضيف الوزير في رسالته- لمهام وأهداف الإيسيسكو ببرامجها ونشاطاتها في الحد منها والقضاء عليها. أما المحاضر يوسف أبو دقة ممثل الإسيسكو فقد أكد في كلمة له على العمل للمحافظة على تطوير الرسالة التربوية في العالم العربي وترسيخ قيم الحضارة الإسلامية لتحقيق النهضة العلمية المرجوة والعناية بالقرآن الكريم وتطوير أساليب تعليمه ومناهجه وضرورة إنشاء المعاهد القرآنية الحية في الوجدان العربي. ومن جهته أكد الدكتور عيسى بن ناصر الدريبي ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض بالمملكة العربية السعودية على ضرورة العناية بكتاب الله عز وجل ومعجزة محمد (ص) حفظا وقراءة ودراسة وذلك بمواكبة الحراك الثقافي عبر التقنية الحديثة .