أصبح القرصنة الإلكتورنية تقض مضجع المسؤولين والمؤسسات بالمغرب، بعد توالي قرصنة العديد من مواقع الوزارات، مثل الوزارة الأولى ووزارة الطاقة والمعادن ووزارة العدل. وأبرز أحد المختصين في القطاع الإعلامي أن قرصنة المواقع باتت أمرا سهلا للعديد من الشباب المغربي على الرغم من معارفهم البسيطة حول المعلوميات، مضيفا أن غياب الأنظمة الأمنية الفعالة يسهم في ذلك، وأن بإمكان المواقع التي تقرصن معطياتها أن تستعيد ذلك. وفي الوقت التي تم القبض على بعض مقرصني بعض الوزارات لم تتكمن الجهات المعنية من وضع يدها على منفذي قرصنة مواقع أخرى، وهو ما يشكل خطورة على بعض المؤسسات العمومية التي بات التواصل الإلكتروني أحد أعمدت تواصلها اليومي، سواء مع موظفيها أو المواطنين. وحددت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الاثنين موعدا للنطق بالحكم في ملف يتابع فيه ثلاثة أشخاص من أجل خرق وتغيير معطيات في نظام المعالجة الآلية لمؤسسات عمومية مغربية وأجنبية. ويتابع في هذا الملف طالب جامعي يبلغ من العمر 22 سنة، ينحدر من من مدينة الرباط، ومسير محل أنترنيت 24 سنة، من مدينة سلا، وشخص ثالث بدون مهنة (23 سنة )، من مدينة برشيد، بتهم الدخول إلى نظام المعالجة الآلية عن طريق الاحتيال، مع حذف وتغيير المعطيات المدرجة في نظام المعالجة الآلية للمعطيات وإحداث اضطراب في سيره والعرقلة العمدية لهذا النظام وإحداث خلل فيه وتزوير وثائق المعلوميات، مع إلحاق الضرر للغير واستعمال تلك الوثائق المزورة والنصب كل حسب ما نسب إليه. وأكد ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته الأسبوع الماضي أن التهم محل المتابعة ثابتة في حق هؤلاء من خلال ما جاء في محاضر الضابطة القضائية، ملتمسا الإدانة وفق فصول المتابعة. من جهته، أكد دفاع المتهمين أن التهم محل المتابعة لا تقوم على أساس قانوني، ملتمسا البراءة لانعدام وسائل الإثبات. وحسب مصادر أمنية فقد تمت إحالة الأظناء على القضاء في أبريل الماضي. وفي سياق متصل، قدم مؤخرا المعتقلون الثلاثة على خلفية اختراقهم لمواقع صهيونية وجزائرية وانفصالية أمام المحكمة الابتدائية بسلا، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية. والمعتقلون الثلاثة، وهم صابر وسفيان وحسن، شباب أعمارهم بين 20 و 23 سنة، متهمون باختراق أزيد من 500 موقع لانفصالي البوليساريو، وأخرى جزائرية تناهض الوحدة الترابية للمغرب، كل ذلك خلال سنتين. أما المواقع الإلكترونية الصهيونية التي دمرها الشباب الثلاثة فتصل نحو 10 آلاف موقع إلكتروني، من بينها موقع الجيش الصهيوني. وتجدر الإشارة إلى أن أمريكا تنظم مباراة دولية لشباب الهاكرز وتختار المتفوقين منهم وتوظفهم في أجهزتها الأمنية.