يمثل يوم الخميس 20 ماي 2010 الجاني الصحفي البلجيكي فيليب سرفاتي (44 سنة) أمام القضاء البلجيكي، وذلك بعد مرور حوالي خمس سنوات على ما بات يعرف بالفضيحة الجنسية التي كان بطلها بمدينة أكادير. وتعود وقائع هذه الفضيحة إلى يونيو 2005 بعد أن شرعت أسواق الأقراص المدمجة المقرصنة في عدد من المدن المغربية في ترويج أقراص تتضمن مشاهد ولقطات جنسية لفتيات مغربيات. وسرعان ما اتضح أن الصحافي البلجيكي الذي كان يتردد على المغرب باستمرار هو الذي كان يلتقط هذه الصور والمشاهد الجنسية مع فتيات مغربيات أغلبهن معوزات وبائسات ينحدرن بالخصوص من مدينة أكادير. وهو ما دفع بالسلطات الأمنية بالمدينة إلى إلقاء القبض على المتورطات في هذه الفضيحة وتقديمهن إلى العدالة، في حين أطلقت سراح الجاني، وسمح له بمغادرة البلاد لأسباب وصفها سرفاتي نفسه أنها تتعلق بطبيعة جنسيته، وسط استياء المتتبعين وأفراد أسر الضحايا. وحسب مصادر أمنية، فإن الجاني اليهودي الجنسية، والذي يعمل بقسم الشؤون الاقتصادية في صحيفة لوسوار البلجيكية، كان يتردد على المغرب منذ عام ,1998 وخلال كل زيارة له كان يقوم بالتقاط صور للفتيات اللائي يقعن في حبائله عبر كاميرا رقمية أو بواسطة الهاتف النقال، تسربت بطريقة غير واضحة إلى السوق السوداء للأقراص المدمجة. وكان سرفاتي يقتنص ضحاياه من الشارع العام في ساعات معينة أثناء خروج العاملات من المعامل أو التلميذات من المدارس، ويغريهن ببعض المال أو الوعود بالسفر إلى الخارج. وكرر سرفاتي أنشطته في عدد من المدن المغربية الأخرى مثل مراكش والدار البيضاء وطنجة، إضافة إلى أكادير التي كان يقضي بها أغلب الوقت.