قررت أخيرا النيابة العامة ببروكسيل أن تجري بحثا في قضية فيليب سيرفاتي، الصحفي السابق بيومية لوسوار البلجيكية، والمتورط في فضيحة الصور البورنوغرافية بأكادير، وقد ورد اسم هذا الصحفي على لسان الفتيات المعتقلات المدانات بعقوبات حبسية متفاوتة المدد بالسجن المحلي بإنزكان. وحسب الصحافة البلجيكية، فإن المتهم سيجري التحقيق معه خلال الأيام القليلة القادمة، وقد وكل هذا الأخير، الذي يرفض الإدلاء بأي تصريح عمومي، محاميا ببروكسيل للدفاع عنه. ولا يعرف لحد الساعة، ما إذا كانت السلطات المغربية، ستطالب بترحيل المتهم إلى المغرب لمحاكمته مع ضحاياه المعتقلات والأخريات التي مازال البحث جاريا في حقهن، أم أن السلطات البلجيكية ستقاضيه ببلده وفق المعايير القضائية المتعارف عليها في هذا المجال. وقد تجاوبت الصحافة البلجيكية مع الموضوع، حيث استنكر بعضها تلك الأعمال غير المقبولة التي قام بها المدعو سرفاتي بالمغرب. وفي هذا الصدد قالت جريدة لوسوار، التي كان يشتغل بها المتهم كصحافي للشؤون الاقتصادية قبل استقالته منذ أسبوعين، أنها تشعر بالصدمة لتوريطها في قضية تتعارض مع قيمها، وقد سبق أن أصدرت بيانا باسم رئيسة تحريرها في الموضوع، أعربت فيه أنها قبلت استقالة الصحفي المذكور في الحال بعد أن أثير اسمه في قضية أكادير. ومن جهتها اعتبرت صحيفة لاديرنيير أور، يوم الجمعة الماضي، أنه من العار أن يظل صاحب هذه الصور طليقا حرا في حين "تم استنطاق ضحاياه واحتجازهن". وقد جاء في مقال لصحيفة بلجيكية، تحت عنوان صحفي بلجيكي منحرف، أن بعضا ممن تم استغلالهن جنسيا من طرف المتهم حاولن الانتحار أخيرا بالسجن درءا للعار. يشار إلى أن محكمة الاستئناف بأكادير أجلت النظر في باقي ملفات قضية أكادير إلى يوم 29 من الشهر الجاري حتى يهيء المحامون دفوعاتهم، بعد أن أيدت الحكم الابتدائي في أول ملف معروض عليها، حيث وصل عدد المعتقلات في القضية 12 متهمة من بين 80 ضحية أخرى ما زالت مصالح الشرطة القضائية لم تتعرف عليهن. وقضى الحكم الابتدائي بإدانة كل الفتيات بسنة سجنا نافذا باستثناء المتهمة التي لم تظهر في القرص سوى بلباسها العادي، فأدينت بأربعة أشهر حبسا نافذا، وهي العقوبة نفسها التي أدين بها حارس العمارة، فيما اكتفت المحكمة بتغريم صاحب الشقة ومروجي الأقراص بغرامة قدرها 5000 درهم. يذكر أن هذه القضية انفجرت في شهر أبريل الماضي عندما تقدمت إحدى الضحايا بشكاية إلى الشرطة بأكادير بعدما لاحظت أن قرصا مدمجا يتم ترويجه بالمدينة ويضم صورا لها في أوضاع جنسية شاذة، لكن إشاعة في الموضوع أثيرت في شهر يناير قبل ذلك بسبب نشر بعض تلك الصور على شبكة الأنترنيت، وبعد توالي البحث في الموضوع اكتشف أمر الصحفي البلجيكي الذي كان يزور مدينة أكادير خلال السنوات الأخيرة، وعلى فترات متقطعة، حيث كان يستدرج فتيات ويمارس عليهن الجنس ويلتقط لهن صورا خليعة بعدما يعدهن بالزواج، وينشر الصور بمواقع على شبكة الأنترنيت صحبة تعاليق تحت اسم مستعار بيل كول أي البلجيكي الوسيم. عمر العمري