أطلق سراح 11 فتاة متهمة في قضية البلجيكي فيليب السرفاتي في فضيحة الأقراص الخليعة بأكادير بعد أربعة أشهر من الاعتقال في سجن أيت ملول بتهمة إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج، وذكرت جريدة لاسوار البلجيكية التي كان يشتغل فيها السرفاتي قبل أن يستقيل في عددها ليوم الثلاثاء الماضي، أن الافراج عن المتهمات في قضية الصور الخليعة يأتي بعد تحركات بلجيكية مكثفة عقب التحقيق الذي بثته في الأسابيع الماضية القناة الثانية دوزيم في برنامج Grand Angle حول القضية التي أثارت الرأيين العام المغربي والبلجيكي. وأوضحت الجريدة البلجيكية أن المشكلة الآن تتمثل في مدى القدرة على إدماج المفرج عنهن في الحياة الاجتماعية العادية، وشكلت هذه القضية محور تحركات المجتمع المدني في بلجيكا، كما أن العديد من النواب البلجيكيين من أصل مغربي، ضمنهم النائبتين فتيحة السعيدي والطالبية الهواري، نددوا ب الأعمال العنصرية وغير الأخلاقية التي قام بها السرفاتي، ثم المطالبة بإطلاق سراح الفتيات الضحايا. وتعود وقائع هذه الفضيحة إلى ما بين سنتي 2001 و2004 حين كان السرفاتي يستميل ضحاياه إلى بعض الشقق والفنادق بأكادير مقيما معهن علاقات شاذة وغريبة مع وعود بالزواج والإقامة ببلجيكا، ولم يكن يكتف بهذا بل كان يصورهن عاريات وفي أوضاع جنسية منحطة، ثم ينشر صورهن في مواقع إباحية، إلى أن ظهر قرص مدمج مستنسخ يحمل صورهن ويباع في بعض المحلات بأكادير، لتنفجر القضية وتصل إلى السلطات الأمنية والقضائية ويلقى القبض على عدة فتيات ونساء. وكانت الضحايا وعددهن 13 فتاة قد حوكمن بتهمة إقامة علاقات خارج الزواج (الفساد)، وهو ما يعتبره القانون الجنائي المغربي جريمة تستحق العقوبة، وقد عانت الضحايا، حسب عدد من المصادر فضلا عن عقوبة السجن لمدة أربعة أشهر، حصارا ومقاطعة اجتماعيين وتخلى الكثير عنهن، مما أدى بهن إلى التفكير في الانتحار.