أحالت النيابة العامة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية شخصين بتهمة خيانة الأمانة وحيازة بضاعة غير مبررة خاضعة للرسوم، على خلفية اختفاء أزيد من 56 طنا من وقود الكيروزين بمطار مراكش المنارة. وذكرت مصادر مطلعة أن الكمية المختفية في ظرف أقل من 24 ساعة تصل إلى أزيد من 30 في المائة من مخزون شركتي طوطال وشال وقيمتها تصل إلى أكثر من 082 مليون سنتيم. وذكرت المصادر أن المتهمين قالا إن ضياع الكمية المذكورة ناتج عن ثقوب في الخزان وفي أخطاء في الحسابات، وهو التبرير الذي لم يقنع شركة طوطال وتقدمت بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، مشيرة أنها تستغل مناصفة مع شركة شال خزانا للوقود، والذي يتم جلبه من شركة لاسامير، ويتم وضعه في ذلك الخزان تحت إشراف مسؤول مقابل وصل بالتسليم. وبعد افتضاح الأمر، تقدمت شركة شال أيضا بشكاية مماثلة، أفضت إلى فتح تحقيق في الموضوع حيث تم الاستماع إلى المحاسب ومسؤول المستودع اللذان تبادلا الاتهام وتحميل المسؤولية لبعضهما البعض، بعد القبض عليهما، حيث كان المحاسب قد اختفى عن الأنظار وصدرت مذكرة بحث في حقه. وأظهرت التحريات أن سرقة الوقود تعود إلى سنة 2004 بكميات قليلة، لكن المراقبة التي قامت بها شركة طوطال يوم 4 من فبراير الماضي، واختفاء كمية كبيرة زادت من شكوكها، وأوقعت المتهمين في شباك العدالة.