قالت وزارة الخارجية المصرية الخميس إن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وضع سكان غزة "يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية". وقال ترامب أمس الأربعاء إنه "لا أحد سيطرد أي فلسطيني من غزة" ردا على سؤال خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذا "الموقف يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية".
وكان ترامب قد اقترح سيطرة الولاياتالمتحدة على غزة حيث أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر السبعة عشر الماضية بحياة عشرات الآلاف، بعد أن اقترح سابقا نقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم.
وتبنت الدول العربية والإسلامية، في قمة انعقدت بالقاهرة مطلع مارس وأخرى لمنظمة التعاون الإسلامي، خطة مضادة ترفض التهجير، وتنص على عودة السلطة الفلسطينية وتعمير المناطق المدمرة.
ومع تمسك الولاياتالمتحدة وإسرائيل برفض هذه الخطة العربية، برز دعم أوروبي من دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ما شكل انقساما دوليا حول أزمة غزة.
حماس ترحب بتلميح ترامب ب"التراجع" في سياق متصل، رحبت حركة حماس، الأربعاء، بما وصفته ب"التراجع" من جانب الرئيس الأمريكي بشأن تهجير سكان غزة.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إنه "إذا كانت تصريحات الرئيس ترامب تعبيرا عن تراجعه حيال تهجير الأهالي، فنحن نثمن ذلك"، داعيا إلى استكمال هذا الموقف بالضغط على إسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وأتى تعقيب قاسم بعد تصريحات ترامب في البيت الأبيض، أثناء لقائه رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، حيث أكد أنه "لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة"، متنافيا بذلك مع دعوات سابقة نقلتها التقارير عن نية واشنطن نقل سكان القطاع إلى مناطق أخرى.
وكان ترامب قد أثار استنكارا عربيا ودوليا عندما اقترح، في فبراير، فرض سيطرة أمريكية على غزة وإعادة بنائها مقابل تهجير سكانها، بعدما خلف الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 17 شهرا عشرات الآلاف من القتلى وفق مصادر فلسطينية.