شهدت الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة مشاركة موسعة من قبل مهندسي مختلف مناطق المملكة، وقد حج إليها ما يناهز 2000 مهندسة ومهندس، وقد ابتدأت الوقفة بقراءة الفاتحة ترحما على روح المهندس الفقيد عبد العزيز مزيان بلفقيه الذي وافته المنية مؤخرا. ورفعت خلالها شعارات تندد بالتماطل الحكومي وترفض المقترح الحكومي المقدم للاتحاد ووصفه بالتراجع الخطير عن المكتسبات الهندسية، كما استعملت خلال الوقفة صفارات دوى صفيرها كإنذار بخطورة المرحلة وما يعانيه المهندسون الذين زادوا من حدة الشعارات بمطالبتهم بالتصعيد، ثم التصعيد إلى حين تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. وعشية هذه الوقفة التاريخية، اجتمعت اللجنة الإدارية للاتحاد في دورة استثنائية تقرر خلالها تسطير برنامج نضالي تصاعدي تقرر من خلاله خوض إضراب وطني للمهندسين يوم الأربعاء 26 ماي 2010 المقبل، يليه إضراب من يومين خلال شهر يونيو أسندت للمكتب الوطني مهمة تحديد تاريخه وفق مستجدات الملف، مع إبداع أشكال نضالية جديدة والتصعيد إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للمهندسين.